وربيعة إلى ألفين كانا معه ، فقدم فى عشرة آلاف إلى ثمانية آلاف ممن كان مع الأمراء الأربعة ، فلقى هرمز فى ثمانية عشر ألفا.
وفيما ذكره سيف من مسير خالد وعياض إلى العراق : أن أبا بكر أمرهما أن يستبقا إلى الحيرة ، فأيهما سبق إليها فهو أمير على صاحبه. وقال : فإذا اجتمعتما بالحيرة ، وفضضتما مسالح فارس ، وأمنتما أن يؤتى المسلمون من خلفهم ، فليكن أحد كما ردءا لصاحبه وللمسلمين بالحيرة ، وليقتحم الآخر على عدو الله وعدوكم من أهل فارس دارهم ومستقر عزهم بالمدائن.
وكتب إليهما : استعينوا بالله واتقوه ، وآثروا أمر الآخرة على الدنيا ، يجمع الله لكم بطاعته الدنيا إلى الآخرة ، ولا تؤثروا الدنيا فتعجزكم ، ويسلبكم الله بمعصيته الدنيا والآخرة ، فما أهون العباد على الله إذا عصوه.
قال : ولما عزم خالد على المسير من اليمامة إلى العراق سأل عن الأدلة ، فأتى بنفر ، فسأل عن أسمائهم ، فتفاءل منهم إلى ثلاثة بأسمائهم : ظفر بن عمرو السعدى ورافع بن عميرة الطائى ، ومالك بن عباد الأسدي.
وجدد خالد التعبئة ، فعبأ الناس تعبئة مستأنفة غير التي دخل بها اليمامة ، ونصب لجنده أعلاما غير الذين كانوا أعلامهم ، وذلك أن أعلامهم الذين دخل بهم اليمامة قفلوا. فوضع رجالا مكانهم ، وتوخى الصحابة ، ثم توخى منهم الكماة ، فاستعمل على مضر القعقاع بن عمرو (١) ، وعلى ربيعة فرات بن حيان (٢) ، وعلى قضاعة وضم إليهم أهل اليمن جرير بن عبد الله الحميرى أخا الأقرع بن عبد الله رسول رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى اليمن ، وجعل على القبائل دون ذلك ، على نصف خندق ، فارس أطلال بكير بن عبد الله الليثى ، وعلى النصف الآخر معقل بن مقرن المزنى ، وعلى قيس عيلان وعلى غطفان ومن يلاقيهم إلى سعد بن قيس ، سعد بن عمارة التغلبى ، وعلى هوازن ومن يلاقيهم إلى خصفة أبا حنش بن ذى اللحية العامرى ، وضم جديلة إليهم ، وهم عمرو بن قيس بن عيلان وعلى اللهازم من بكر بن وائل عتيبة بن النهاس ، واللهازم عجل ، وتيم اللات ، وقيس بن ثعلبة ، وعنزة ، وعلى الدعائم وهم : شيبان بن ثعلبة ، وذهل بن ثعلبة ، وضبيعة
__________________
(١) انظر ترجمته فى : الإصابة ترجمة رقم (٧١٤٢) ، أسد الغابة ترجمة رقم (٤٣١٥).
(٢) انظر ترجمته فى : الثقات (٣ / ٣٣٣) ، تقريب التهذيب (٢ / ١٠٧) ، الكاشف (٢ / ٣٧٩) ، الجرح والتعديل (٧ / ٤٤٩ ، ٤٥٠) ، تهذيب التهذيب (٨ / ٢٥٩) ، الطبقات (٦٥ ، ١٣٢) ، الإصابة ترجمة رقم (٦٩٨٩) ، أسد الغابة ترجمة رقم (٤٢١٣).