ونسائهم كما سيأتى فى كتاب أبى بكر رضى الله عنه اليهم : وما سقطت : بنو أمية فى المشرق الا بعد أن أقصت اليمانيين وما ظهرت فى الاندلس الا بعد أن شد أزرها اليمانيون وكانوا عضدا قويّا وعاملا مؤثرا فى تأسيس الدولة العباسية وتوطيد دعائم سلطانها ردحا من الزمن : وما القصد : من هذه المقدمة الا التنوية بعظمة اليمن جاهلية واسلاما وأن لهم الحظ الاوفر فى نصرة هذا الدين الحنيف :
فكانت دولة العرب الاسلامية مهابة الجناب رفيعة العماد تواصلها أمداد اليمن الى أن نيطت المناصب العالية لغير أبناء العرب فانقطعت حينئذ أمداد اليمن وابتلى الله المسلمين بفتنة القرامطة وطار شررها الى اليمن وعم ضررها الحاضر والباد فبينما أهل اليمن فى أمر مريج وهول ما عليه من مزيذ مدة ثلاث عشرة سنة اذ بعث الله تعالى لتطهير معظم اليمن من هذه الفرقة الخاسرة امام الائمة عماد الملة الداب عن حوزة الدين غوث المؤمنين سليل الطاهرين صاحب الآثار الخالدة والتآليف النافعه مؤسس دولة الهاشميين فى اليمن أول أمام تشرفت به من ذرية السبط الحسن أمير المؤمنين يحى الهادى لدين الله بن الحسين ابن القاسم بن ابراهيم بن اسماعيل بن ابراهيم بن الحسن بن الحسن ابن على بن أبى طالب عليهمالسلام أول أمام من آل الحسن اغاث الله به اليمن مولده بالمدينة النبوية فى سنة ٢٤٥ هجرية خرج الى اليمن فى سنة ٢٨٠ وعاد الى الحجاز ثم طلبه أهل اليمن فخرج اليه فى سنة ٢٨٤ من هجرة صاحب الرسالة صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله قد خات؟؟؟ معظم اليمن تحت لواء عدله وأهتدت بهديه وطهر الله به وباعقابه أكثر اليمن من القرامطة الملحدين وطمس مذهبهم اللعين وله معهم ٩٩ وقعة لم تكن لاجد بعده وأسس بها دولة الائمة الهاشميين بشهادة؟؟؟ على التقوى والشريعة السمحاء بشهادة الحافظ الحجة ابن حجر رحمهالله فى فتح البارى على صحيح البخارى عند شرح حديث ابن عمر فى كتاب الاحكام ج ١٣ ص ٩٦ قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (لا يزال هذا الامر فى قريش ما بقى منهم اثنان) أخرجه البخارى ومسلم واللفظ للبخارى واليك نص ما قاله الحافظ بالحرف : ويحتمل أن يكون بفاء الامر فى قريش فى بعض الاقطار دون بعض فان بالبلاد اليمنية وهى النجود منها طائفة من ذرية الحسن بن على لم تزل مملكة تلك البلاد معهم من أواخر المائه الثالثة واما من بالحجاز من ذرية الحسن ابن على وهم امراء مكة وامراء ينبع ومن ذرية الحسين بن على وهم امراء المدينة فانهم وان كانوا من صميم قريش لكنهم تحت حكم غيرهم من ملوك الديار المصرية