ابن عباس رضى الله عنهما للطبرانى فى الاوسط قال سمع النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم شيئا فخطب فقال للانصار رضى الله عنهم (ألم تكونوا أذلاء فاعزكم الله بى ألم تكرنوا أضلاء فهداكم الله بى ألم تكونوا خائفين فامنكم الله بى ألم تردون على) قالوا أى شىء نجيبك قال (تقولون ألم يطردك قومك فآويناك ألم يكذبك قومك فصدقناك) يعدد عليهم قال فجثوا على ركبهم وقالوا أموالنا وأنفسنا لك فنزلت (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) رواه الطبرانى من طريق شيخه على بن بشير وفيه لين وبقية رجاله ثقات اه مجمع الزوائد عاشر
وفى كتاب الشرف المؤيد لآل محمد للعلامة صاحب المصنفات النافعة الشيخ يوسف النبهانى قال قال المناوى عن الحافظ الزرندى لم يكن أحد من العلماء المجتهدين والأئمة المهتدين الا وله فى موالاة آل البيت الحظ الوافر والفخر الزاهر كما أمر الله تعالى بقوله (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ) أى على تبليغ الرسالة (أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قلت وانما قيد الحافظ بالعلماء المجتهدين والأئمة لمهتدين لانهم قدوة الامة فاذا كانت هذه صفهتم فلا ينبغى لمؤمن أن يتخلف عنهم قال وصف الايمان كاف بوجوب مودة أهل البيت عليهمالسلام هذا الإمام الاعظم أبو حنيفة النعمان رضى الله عنه والى إبراهيم بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى ابن الحسن السبط رضى الله عنهم وأفتى الناس بلزوم وجردهم معه ومع أخيه محمد وقيل ان حبسه فى الباطن لهذا السبب وفى الظاهر لا متناعه من القضا
وهذا امام دار الهجرة مالك بن أنس رضى الله عنه والى إبراهيم ابن زيد بن على زين العابدين عليهمالسلام وافتى الناس بلزوم وجودهم معه واختفى من أجله عدة سنين وقيل ان الذى والاه الامام مالك هو محمد أخو ابراهيم ابن عبد الله المحض الذى والاه الامام أبو حنيفة ولا أحفظ عن الامام الجليل أحمد بن حنبل شيئا مخصوصا فى ذلك غير أنه مع كمال ورعه ودقة نظره قال بكفر يزيد بن معاوية وجواز لعنه وما ذاك الا لولائه لآل المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم مع ما ثبت عنده من الدليل اه كتاب الشرف المؤبد قلت وصح أن جعفر بن سليمان العباسى والى المدينة ضرب الامام مالك رضى الله عنه حتى حمل مغشيا عليه فدخل عليه الناس فافاق فقال أشهدكم انى قد جعلت ضاربى فى حل فسئل بعد ذلك فقال خفت أن أموت فالقى النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم فاستحى من أن يدخل بعض آله النار