فأنزل الله : (وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ)» (١) ..
وهناك رواية أخرى عن محمد بن كعب في شأن نزول هذه الآية ، فراجع ..
والكلام فيها كالكلام السابق ، وهي أن مناقشاته «صلىاللهعليهوآله» ، مع اليهود قد كانت في المدينة لا في مكة. وأنه حتى لو كان ذلك قد حصل في مكة ، فهو أيضا يدل على أن للآية نزولا آخر غير نزولها في ضمن السورة (٢).
١٢ ـ قد نزلت آية : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللهُ) (٣) .. في عبد الله بن سعد بن أبي سرح .. الذي كان يكتب القرآن لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ثم فر إلى مكة فسألوه عن ذلك ، فادّعى أنه كان يكتب كيف شاء (٤) ..
__________________
(١) الدر المنثور ج ٣ ص ٢٩ عن ابن جرير ، وجامع البيان ج ٧ ص ٣٤٨ وتفسير الثعلبي ج ٤ ص ١٦٨ وسبل الهدى والرشاد ج ٣ ص ٤٠١.
(٢) الدر المنثور ج ٣ ص ٢٩ عن أبي الشيخ ، وأسباب نزول الآيات للواحدي النيسابوري ص ١٤٧.
(٣) الآية ٩٣ من سورة الأنعام.
(٤) راجع : الدر المنثور ج ٣ ص ٣٠ عن الحاكم في المستدرك ، وعن ابن أبي حاتم ، عن شر حبيل بن سعد ، وعن السدي ، والبحار ج ٢٢ ص ٣٤ والبحار ج ٨٩ ص ٣٥ وتخريج الأحاديث والآثار ج ١ ص ٤٤٤ والفتح السماوي للمناوي ج ٢ ص ٦١٣ وتفسير القمي ج ١ ص ٢١٠ والتبيان ج ٤ ص ٢٠٢ وتفسير نور الثقلين ج ١ ص ٧٤٥ وتفسير مقاتل بن سليمان ج ١ ص ٣٣٥ وجامع البيان ج ٧ ص ٣٥٤ و ٣٥٥ وتفسير ابن أبي حاتم ج ٤ ص ١٣٤٦ ومعاني القرآن للنحاس ج ٢ ص ٤٥٨ وتفسير السمعاني ج ٢ ص ١٢٦ وأسباب نزول الآيات للواحدي النيسابوري ص ١٤٨ ـ