و (العمومة).
والقياس في (فعل) ما ذكرنا.
وأما ما سوى ذلك فلا يعلم إلا بالسمع ثم نطلب النظائر ، كما أنك تطلب نظائر الأفعال هاهنا ، فتجعل نظير (الأزناد) قول الشاعر وهو الأعشى :
إذا روّح الرّاعي الّلقاح معزّيا |
|
وأمست على آنافها عبراتها (١) |
وقد يجيء" خمسة كلاب" يراد به خمسة من الكلاب كما تقول : (هذا صوت كلاب) أي هذا من هذا الجنس. وكما تقول : (هذا حبّ رمّان).
وقال الراجز :
كأنّ خصيّيه من التّدلدل |
|
ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل (٢) |
وقال الآخر :
قد جعلت ميّ على الظّرار |
|
خمس بنان قانئ الأظفار (٣) |
وما كان على ثلاثة أحرف وكان (فعلا) فإنك إذا كسّرته لأدنى العدد بنيته على (أفعال).
وذلك قولك : (جمل) و (أجمال) ، و (جبل) و (أجبال) ، و (أسد) و (آساد) ، فإذا جاوزوا به أدنى العدد فإنه يجيء على (فعال وفعول).
فأما الفعال فنحو (جمال وجبال) ، وأما الفعول فنحو (أسود) و (ذكور) ... والفعال في هذا أكثر.
وقد يجيء إذا جاوزوا به أدنى العدد على (فعلان وفعلان).
فأما (فعلان) فنحو (خربان) وبرقان وورلان. وأما (فعلان) فنحو :
__________________
(١) ديوان الأعشى : ٦٤ ، وابن يعيش : ٥ / ١٧.
(٢) البيت لخطام المجاشعي انظر الخزانة : ٣ / ٣١٤ ، وابن يعيش : ٣ / ١٤٣ ، ١٤٤ ، وابن الشجري : ١ / ٢٠.
(٣) انظر اللسان مادة (بنان) ، والمخصص : ٢ / ٧ ، والمقتضب : ٢ / ١٥٩.