معدولان كعمر وزفر من حاجى ورأى.
والحاجي هو المتنحي ، يقال حجا عنه ناحية فهو حاج ، وتقول في أولاء إذا سميت به رجلا : هذا أولاء ، ورأيت أولاء ، ومررت بأولاء ، فتجريه مجرى حداء ، ودعاء ، وما أشبه ذلك.
والمد والقصر فيه لغتان بمنزلة البكى والبكاء.
وإن سميت امرأة بشيء من ذلك فهي تجري مجرى الرجل في الإعراب والتغيير ، غير أنها تخالف الرجل في منع الصرف. تقول في امرأة سميتها ب" ألا" المقصورة : هذه ألا ورأيت ألا ، ومررت بألا ، وفي الممدودة ، هذه ألاء ورأيت ألاء ، ومررت بألاء.
وإن سميتها بذا قلت : هذا ذاء ، ومررت بذاء ، لا يجيز سيبويه إلا ذلك ؛ لأنه اسم مذكر ، سمي به المؤنث كامرأة سميتها بعمرو ، وإن سميتها ب (ذي) ، أو (تا) ، كانت بمنزلة هند ، يجوز فيها الصرف ، ومنع الصرف تقول : هذه ذيّ ، وذيّ ، وتاء ، وتاء.
وكان عيسى بن عمر يرى تسمية المؤنث بالمؤنث والمذكر سواء ، إذا كان اسما على ثلاثة أحرف ، وأوسطها ساكن.
قال : " وإن سميت رجلا" بالذي" أو" التي" نزعت الألف واللام ، فقلت : هذا لذي ، و" لتي" ، ومررت بلذي ، ولتى ؛ لأن الألف واللام كانتا دخلتا للتعريف كما تدخلان على القائم ، وما أشبه ذلك.
لأن قولك مررت بالذي قام كقولك : مررت بالقائم ، فإذا أفردت الذي فسميت به نزعت الألف واللام ، لأن التعريف باللقب وتصييره علما قد أغنى عن الألف واللام وصار كتسميتك بالقائم والحسن ، والعباس ، والحارث ، وما أشبه ذلك ؛ لأن هذه صفات قائمة بأنفسها ، فإذا سمي بها فكأنها صفات غلبت على المسمى.
قال : " وأما اللائي واللاتي فبمنزلة شائي ، وساري ، وتخرج منه الألف واللام كالذي" فمن أثبت الياء جعله بمنزلة (قاضي) فقال : هذا لاء ، ولات ومررت بلاء ولات ، ورأيت لائيا ولاتيا ، ومن حذف الياء من اللاء ، واللات ، فسمى بهما ، قال : هذا لاء ولات ، ويقال" ألا" في معنى الذين ، فإذا سميت بها نونت فقلت : هذا ألا ومررت بألا مثل هدى. فاعرف ذلك إن شاء الله.
قال : " سألت الخليل عن" ذين" اسم رجل فقال : هو بمنزلة رجلين ولا أغيره ؛