مجلس الوعظ بالمدرسة التاجية.
أنشدني أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله بن هبة الله القزويني بأصبهان أنشد والدي ببغداد على المنبر في المدرسة التاجية مرتجلا لنفسه وقد دنت الشمس للغروب : وكان ساعته قد شرع في ذكر مناقب علي بن أبي طالب رضياللهعنه :
لا تعجلي يا شمس حتى ننتهي |
|
فضلا لمدح المرتضى ولنجله (١) |
يثني عنانك إن غربت ثناؤه |
|
أنسيت يومك إذ (٢) رددت لأجله |
إن كان للمولى وقوفك فليكن |
|
هذا الوقوف لخيله (٣) ولرجله |
ذكر لي أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله أن والده توفي بشيراز في النصف من شعبان سنة خمس وثمانين وخمسمائة ، وأن مولده كان تقديرا سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.
ناب في ديوان الزمام بعد عزل أبي علي بن صدقة إلى النظر بديوان الزمام في سنة اثنتين وخمسمائة ، وجعل أبو غالب مشرفا عليه ، وكان أديبا فاضلا شاعرا مليح الشعر ظريفا ، سمع من أبي منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري وغيره ، روى عنه أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش ، وأبو الفضل محمد بن محمد بن محمد (٤) بن عطاف الموصلي وأبو الحسن سعد الله بن محمد بن [علي] (٥) بن طاهر الدقاق.
أنبأنا أبو القاسم سعيد بن محمد بن عطاف عن أبيه قال : حدثنا تاج الرؤساء أبو غالب بن الأصباغي قال : حدثني الرئيس أبو طاهر بن الشاطر أنه حضر عند الرئيس أبي القاسم بن علي بن الجراح وقد حضر عنده جماعة من الصبية ليسمعوا
__________________
(١) في النسخ : «لنحله».
(٢) في الجواهر : «يوما قد».
(٣) في الأصول : «الوقت بخيله».
(٤) «بن محمد» ساقطة من (ب).
(٥) ما بين المعقوفتين بياض بالأصل ، (ج).