والد محمد بن عبيد الله الذي قدمنا ذكره ، كان من المعدلين بمدرسة السلام ، ذكر أبو طاهر الكرخي ونقلته من خطه أنه مات في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
تقدم ذكر والده ، سمع الكثير من والده أبي علي الحسن ومن أبي منصور بن عبد الملك بن خيرون وأبي عبد الله الحسين وأبي محمد عبد الله ابني علي بن أحمد بن الخياط وأبي عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن السلال وأبي سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن البغدادي وأبي القاسم علي بن عبد السيد بن محمد بن الصباغ وأبي الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي وغيرهم ، وحدث باليسير.
سألته الإجازة بجميع مروياته فشافهني بها وكتب خطه لي بذلك فلم يتفق لي السماع منه ، وكان شيخا نبيلا حسن الأخلاق جليلا ، قد خالط العلماء وجالس الأدباء وولى النظر في ديوان التركات الحشرية مدة فحمدت سيرته وشكره الناس.
أخبرنا أبو الفرج بن الدوامي إجازة وأبو اليمن الكندي قراءة عليه بدمشق قالا : أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد المقرئ قراءة عليه ، أنبأنا أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد العكبري ، أنبأنا أبو الطيب محمد بن أحمد بن خلف بن خاقان ، أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد ، حدثنا محمد بن حماد البغدادي المعروف بابن الخشن ، حدثنا القاسم بن عبيد الله الهمداني ، حدثنا الهيثم بن عدي عن مجالد عن الشعبي قال : قال علي رضياللهعنه : إني لأستحيي من الله أن يكون ذنب أعظم من عفوي أو جهل أعظم من حلمي أو عورة [لا] (١) يواريها ستري أو خلة لا يسدها جودي.
سألت أبا الفرج بن الدوامي عن مولده فقال : في المحرم سنة إحدى وعشرين وخمسمائة ، وتوفي يوم الخميس العاشر من جمادى الآخرة سنة خمس وتسعين وخمسمائة ، وصلى عليه من الغد بالمدرسة النظامية ، ودفن بباب حرب.
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. ، (ب).