أصبو إليك مع البعاد صبابة |
|
أصلي بها كلهيب حر النار |
وإذا تباعدت الديار فإنني |
|
أرضى وأقنع منك بالأخبار |
وإذا الديار دنت بعدت فكيف لي |
|
بدنو قلبك مع دنو الدار |
أنبأنا ذاكر بن كامل عن أبي غالب الذهلي قال : أنشدنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن الحسين بن داود النحوي بخال أمه عطية بن محمد بن صبر :
اقنع ودادك ممن أنت عاشقه |
|
واعتز بالصبر إن أولاك هجرانا |
واستشعر الناس ممن عز مطلبه |
|
فكل شيء إذ أهونته هانا |
من أهل سبتة من بلاد المغرب ، قدم بغداد طالبا للعلم وسمع بها الحديث من جماعة ، وكتب عنه في المذاكرة شيخه أبو بكر محمد بن بلتكين بن يحكم التركي ورفيقه أبو طاهر السلفي.
أخبرنا علي بن إسماعيل بن إبراهيم بن النحوي وعبد الغفار بن شجاع المحلي بالقاهرة قالا : أنبأنا أبو طاهر أحمد [بن محمد] (١) السلفي يقول : سمعت عثمان بن غالب الأزدي المغربي ببغداد يقول عندنا بالمغرب ربما وجد [الكتاب بالعلو] (٢) عند رجل إلا أنه لا يكون عالما بما يرويه أو غير ثقة فيتركونه ويقرءونه [بالنزول] (٣) على فقيه ثقة ويعتدون به أخذ هذا المذهب خلفنا عن سلفنا علماء الغرب.
أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء عن أبي بكر محمد بن بلتكين بن يحكم قال : قال لي : أبو محمد عفان بن غالب بن أيوب بن خلف الأزدي السبتي من أعرف الناس بالتواريخ ، وجمع من كتب التواريخ ما لم يجمعه أحد ، وكان لا يعير كتابا ، ويكتب على كتبه [هذين البيتين] (٤).
إني حلفت يمينا غير كاذبة |
|
ألّا أعير كتابي الدهر إنسانا |
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، (ب).
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، (ب).
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، (ب).
(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، (ب).