يوحى إليّ أني مقبوض غير ملبث وأنكم متبعيّ أفنادا [يضرب بعضكم رقاب بعض ـ] (١) وعقر دار (٢) المؤمنين بالشام» (٣).
سألت أبا المعالي بن نغوبا عن مولده فقال : في إحدى الجماديين من سنة إحدى وأربعين وخمسمائة بواسط ، وتوفي ببغداد في ليلة الجمعة العشرين من جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وستمائة ودفن من الغد بالوردية.
من أهل باب الأزج ، أسمعه والده الكثير في صباه من أبوي منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد (٥) الواحد القزاز (٦) ومحمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون وأبي المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن البدن وأبي سعد أحمد بن محمد بن علي الزوزني وأبي البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي وأبي عبد الله محمد بن محمد ابن أحمد بن السلال (٧) الوراق وآباء الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام ومحمد ابن أحمد بن محمد بن إبراهيم الصائغ وأحمد بن علي بن عبد الله بن الآبنوسي وأبي الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي وأبي محمد عبد الله بن علي بن أحمد بن المقرئ ، وسمع هو بنفسه من أبي الفضل بن ناصر وأبي بكر بن الزاغوني وسعيد بن أحمد بن البناء ، وأكثر عن أصحاب عاصم وابن أبي عثمان وابن البطر وابن طلحة وطراد الزينبي ، وبالغ في الطلب حتى سمع من جماعة من المتأخرين.
وكتب بخطه وحصل الأصول الحسان ، وكانت داره مجمعا لأهل العلم يحضر بها المشايخ ويقرأ عليهم ، ويحضر الناس منزله للسماع. وكان ينفق عليهم بسخاء نفس وجود بموجوده وكان لطيفا حسن الأخلاق ذا مروءة وصدر واسع ، شهد عند قاضي
__________________
(١) ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر ، وليست في النسخ.
(٢) في النسخ : «وعقودا و».
(٣) انظر الحديث في : سنن النسائي ٦ / ٢١٤. وصحيح ابن حبان ١٦١٧. وطبقات ابن سعد ٧ / ١٤٣. وكنز العمال ١١٣٤٥ ، ١١٣٤٩.
(٤) انظر : لسان الميزان ٤ / ١٠٩.
(٥) في الأصل : «عبد الرحمن».
(٦) في (ج) : «الفرار».
(٧) في (ج) : «السلام».