وما كان ريح المسك ريح حنوطه |
|
ولكنه هذا الثناء المخلف |
وليس صرير النعش ما تسمعونه |
|
ولكنه أصلاب قوم تقصف |
فلما وضع فتقدم للصلاة عليه أنشأ يقول :
قضوا ما قضوا من أمرهم ثم قدموا |
|
إماما لهم والنعش بين يديه |
فصلوا عليه خاشعين كأنهم |
|
وقوف خضوع للسلام عليه |
أخو أحمد الذي قدمنا ذكره ، كان من أعيان الفقهاء على مذهب الشافعي ، وولي القضاء على شهراباذ والبندنيجين وجبل : كتب إليّ علي بن الفضل الحافظ أن علي بن عتيق بن مؤمن أخبره عن القاضي عياض بن موسى اليحصبي قال : سمعت القاضي أبا محمد عبيد الله بن سلامة البجلي المعروف بابن الرطبي ببغداد وصحبته ، وكان جليلا من أصحاب أبي إسحاق الشيرازي ، وولى القضاء ببعض السواء وهو أكبر بني الرطبي ، قرأت في كتاب التاريخ لأبي الحسن محمد بن عبد الملك الهمداني قال : وفي هذا الشهر ـ يعني ذي القعدة من سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ـ توفي أبو محمد بن الرطبي في بعض (٢) طريق الخراسان ، وكان شافعي المذهب ولم أر أكثر تنفلا وصلاة وتطوعا منه.
روى عنه ابن أخيه عمر بن محمد بن سيف البغدادي نزيل البصرة.
أنبأنا أبو القاسم الأزجي قال : أنبأنا إسماعيل بن أبي صالح المؤذن قدم علينا ، أنبأنا أبي قال : أنشدني أبو الحسين محمد بن عبد الواحد ، أنشدنا عمر بن محمد بن سيف ، أنشدنا عمي عبيد الله لمحمود الوراق :
__________________
(١) انظر : طبقات الشافعية للأسنوي ١ / ٥٨٦.
(٢) في (ب) ، (ج) : «ببغص».