فقال لي : ادخل! فأدخلني دارا ونزع ثيابي ، وأعطوني ثيابا جافة وتطهرت للصلاة ، فدخلت إلى بيت فيه كانون فحم وكبود ومائدة منصوبة ، قيل لي : كل! فأكلت معهم ، فقال لي : من أين أنت؟ قلت : أنا من بغداد ، فقال لي : تعرف رجلا يقال له أحمد بن حنبل؟ فقلت : أنا أحمد بن حنبل. فقال لي : وأنا إسحاق بن راهويه.
أنبأنا القاضي أبو القاسم سعيد (١) بن محمد الموصلي عن القاضي أبي الحسين محمد ابن محمد بن الحسين بن الفراء قال : أنشدني أخي أبو القاسم عبيد الله لبعضهم [قوله](٢):
وليس خليلي بالملول (٣) ولا الذي |
|
إذا غبت عنه باعني بخليل |
ولكن خليلي من يدوم وصاله |
|
ويحفظ سري عند كل دخيل |
قرأت بخط أبي علي بن البناء قال : ولد أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن الحسين ابن الفراء في ليلة الأحد لثمان خلون من شعبان سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
قرأت في كتاب القاضي أبي الحسين بن الفراء بخطه قال : وكانت وفاة الأخ عبيد الله في (٤) مضيه إلى مكة بموضع يعرف بمعدن البقرة في أواخر ذي القعدة من سنة تسع وستين وأربعمائة ، وله ست وعشرون سنة وثلاثة أشهر ونيف وعشرون يوما.
حدث عن موسى بن الحسن الكوفي وأبي محمد عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني ، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر بن الحسن الصواف البصري.
قرأت على محمد بن عبد الواحد عن أبي بكر الحنبلي قال : أنبأنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر الأنباري إذنا قال : أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن خلف ابن سهل البغدادي البزاز ، حدثنا موسى بن الحسن الكوفي ، حدثنا خشيش بن أصرم ،
__________________
(١) في (ج) : «سعد».
(٢) (ج ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، (ب).
(٣) في (ب) : «بالملوك».
(٤) في (ج) : «بن».