لقد وفق الله الموفق للتي |
|
تباعد عن غي الملوك رشيدها |
رأى صاعدا أهلا لأشرف (١) رتبة |
|
فشق على ساري النجوم صعودها |
قال : والله لو أعطاه عليه مائة بدرة لكان له باخسا ؛ فرجعت إلى البحتري فعرفته بما قال ابن الرومي ، فقال : إني أظن أن أبا الحسن هذا في وقته مضيفا ، وليس بيني وبينه فرق في حال! فدفع إليّ مائة دينار وقال لي : ادفعها إليه ، فلما أوصلتها إليه (٢) أسهب في الثناء عليه وعمل من وقته أبياتا في صاعد يقول فيها :
وإنك إذ تصغى إلى شعر شاعر |
|
فإنك مثل البحتري لماجد |
من أهل أصبهان. ذكره أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ في تاريخ أصبهان من جمعه. وقال : لقيته ببغداد ثم رجع إلى أصبهان ، وتوفي بها يوم الأربعاء سلخ شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة سمع الكثير من أصول جده (٤) ، وروى عن الحسن بن عثمان النسوي بعض كتب يعقوب بن سفيان.
من أهل باب الأزج ، قرأ القرآن والفقه على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل على أبي حكيم إبراهيم بن دينار النهرواني ، ثم قرأ الأصول والكلام على أبي الفرج صدقة بن الحسين ابن الحداد ، وسمع الحديث من الشريف أبي العباس أحمد بن محمد ابن عبد العزيز العباسي وأبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي وأبي القاسم نصر ابن نصر بن علي العكبري وأبي بكر محمد بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني وأبي منصور مسعود بن عبد الواحد بن الحصين وأبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وجماعة دونهم.
ثم سافر إلى همذان فقرأ القرآن على الحافظ أبي العلاء الحسن بن أحمد بن العطار
__________________
(١) في (ج) : «أهل الأشرف».
(٢) في النسخ : «إليها».
(٣) انظر العبر ٣ / ٣٣.
(٤) (ج) : «سمع الوصول من جده والكثير منه».
(٥) انظر : لسان الميزان ٤ / ١١٧. والأعلام ٤ / ٣٥٥.