الأشياء فهو مزاح روحك ، والذي يكمدك فهو حسن نفسك.
قرأت على أبي بكر محمد بن الأستاذ أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري أخبره قال : سمعت أبا عثمان سعيد بن محمد العدل يقول : سمعت أبا القاسم السراج الزاهد ببغداد لفظا بالشونيزية يقول : خرج أبو بكر الشبلي يوم عيد فرأى اجتماع الناس وتحية بعضهم لبعض للعيد فصاح وشق ثيابه وقال :
تزين الناس يوم العيد للعيد |
|
وقد لبست ثياب الرزق والسود |
فأصبح الناس مسرورا بعيدهم |
|
ورحت فيه إلى ترح وتفريد |
والناس في فرح والقلب في ترح |
|
شتان (١) بيني وبين الناس في العيد |
كتب إليّ أبو المظفر بن السمعاني قال : أنبأنا أبو نصر محمد بن منصور (٢) الحرضي فقرأه عليه ، أنبأنا أبو بكر محمد بن يحيى المزكي ، أنبأنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسن السلمي قال : عبيد الله بن إبراهيم أبو القاسم السوسي المعروف بالسراج مقيم ببغداد نازل في مسجد الشونيزية وإليه يجمع الفقراء والغرباء ببغداد من أحسن المشايخ تعهدا للفقراء وتفقدا لأحوالهم يرجع إلى أخلاق طاهرة (٣) وفتوة كاملة.
حكى عن أبي بكر النسفي ، روى عنه أبو سعيد (٤) الماليني.
أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب قال : كتب إليّ أبو الطيب حبيب بن محمد بن أحمد بن محمد الطهراني ، أنبأنا أبي ، أنبأنا أبو سعيد أحمد بن محمد الماليني قال : سمعت أبا القاسم عبيد الله بن إبراهيم البرمكي ببغداد يقول : سمعت أبا بكر الشبلي وقد سئل عن قوله عزوجل : (وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) لم يكن في الألواح ما كان عند الخضر من العلم حتى أحوجه إلى أن (٥) يمر إلى الخضر ، فقال : نعم ، كان العلم الذي أعطى الخضر كان في الألواح ولكن الله أمر موسى أن يأخذ الألواح بقوة
__________________
(١) في (ج) : «سيان».
(٢) في (ج) : «بن منظور».
(٣) في (ج) : «أخلاق ظاهرة».
(٤) في كل المواضع في الأصل ، (ب) : «أبو سعد».
(٥) في (ج) : «يمد».