فقمت وقلت :
رأيت عبيد الله أفضل سؤددا |
|
وأحزم من فضل بن يحيى بن خالد |
أولئك جادوا والزمان مساعد |
|
وقد جاد ذا والدهر غير مساعد |
قرأت على أبي القاسم سعيد بن محمد المؤدب عن أبي بكر محمد بن الحسين المزرقي عن محمد بن أحمد بن محمد الشاهد أخبره عن أبي القاسم إسماعيل بن سعيد المعدل ، أنبأنا أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي قال : أنبأنا محرز الكاتب قال : اعتل عبيد الله بن يحيى بن خاقان ، فأمر المتوكل الفتح أن يعوده ، فأتاه فقال : أمير المؤمنين يسألك عن علتك ، فقال عبيد الله :
عليل من مكانين |
|
من الأسقام والدين |
وفي هذين لي شغل |
|
وحسبي شغل هذين |
فأمر المتوكل له بألف ألف درهم.
قرأت على المتوكل عن الحنبلي قال : أنبأنا البندار عن الفرضي أن الصولي أخبره قال: حدثني عون بن محمد ومحمد بن داود ومحمد بن الفضل أن عبيد الله (١) بن يحيى دخل إلى الميدان في داره يوم الجمعة لعشر خلون من ذي القعدة سنة ثلاث وستين ومائتين ليضرب بالصوالجة فصدمه على ثلاث ساعات من النهار خادمه رشيق ، فسقط عن دابته وبادره غلمانه فحملوه ، فما نطق بحرف حتى مات بعد ثلاث ساعات من صدمته والناس في صلاة الجمعة (٢).
__________________
(١) في (ج) : «ابن عبيد الله».
(٢) في (ج ما نصه : «انتهى نصف المجلد العاشر من ذيل تاريخ بغداد وأخبار فضلائها الأعلام ومن وردها من علماء الأنام» تأليف الشيخ الإمام الحافظ محب الدين محمد بن محمود بن محاسن البغدادي المعروف بابن النجار رحمهالله آمين. وكان الفراغ منه يوم الخميس الواقع في سبعة عشر ربيع الثاني ألف وثلاثمائة وثلاثين بقلم الفقير إلى ربه المائح محمد صادق بن السيد أمين المالح المقيم المستقيم بالمكتبة العمومية الظاهرية بدمشق رحمة الله عليه وعلى والديه وعلى من دعاهما بخير ولجميع عباد الله. ثم الجزء الأول ، ويليه الجزء الثاني من المجلد العاشر من «ذيل تاريخ بغداد» أوله : «عبيد الله بن يحيى بن الوليد بن عبادة». ثم النصف الثاني من المجلد العاشر من ذيل تاريخ بغداد تأليف الشيخ الإمام الحافظ محب الدين محمد بن محمود بن محاسن البغدادي المعروف بابن النجاررحمهالله آمين صادق.