إذا انصرف من الصّلاة : «اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» (١).
أنبأنا محمد بن أحمد بن صالح بن شافع الجيلي عن أبيه قال : توفي عبيد الله بن محمد ابن عبد العزيز (٢) بن عبيد الله أبو حازم المقرئ من ساكني دار القز يوم الثلاثاء ثامن عشر من شعبان (٣) سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة ، ودفن بمقبرة باب حرب ، سمع أبا المعالي ثابتا.
من أهل أصبهان ، أخو عبد اللطيف (٤) المتقدم ذكره ، كان فقيها فاضلا وأديبا كاملا ، وسمع الحديث الكثير وطلب بنفسه وكتب بخطه ، وقدم بغداد حاجّا ثلاث مرات : الأولى سنة اثنتين وستين والثانية سنة ست وستين ، والثالثة سنة ثلاث وثمانين ، وحدث في هذه بيسير ، ذكر أبو بكر عبيد الله بن علي التيمي أنه سمع منه.
قرأت في كتاب أبي بكر التيمي بخطه قال : أنشدني أبو إبراهيم عبيد الله بن محمد الخجندي رفيقنا قال : أنشدني أبو الفتح محمد بن علي النظيري لنفسه ولقد أحسن :
يا من يحاول في الإنشاء غايته |
|
قف حيث أنت فإن السبق فيه ليه |
الدال والذال في التقطيع واحدة |
|
والدال أربعة والذال سبعمائة |
أنشدني أبو المفاخر بن محمود الخطاط الأصبهاني بأصبهان قال : أنشدنا عبيد الله ابن محمد بن عبد اللطيف الخجندي لنفسه في أبي موسى الحافظ لما دفن زوجته وعاد
__________________
(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ٢١٤ ، ٨ / ١٥٧.
وصحيح مسلم ، كتاب المساجد ١٣٧ ، ١٣٨.
(٢) في النسخ : «عبد الله بن محمد».
(٣) في (ج) : «الثلاثاء من عشر شعبان» وفي (ب) : «الثلاثاء ثامن عشر شعبان».
(٤) في الأصل : «عبد المطلب».