فلما أخذها وغضب (١) ألقاها فانكسر ، فلما انكسر حول الله علم الخصوص منها وأعطاه الخضر ، وأحوج موسى أن يطلب من عند الخضر.
قدم بغداد ، وسمع الكثير من أبي الحسن بن أحمد بن شاذان وأبي الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار وأبي الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه وأبي الحسين علي وأبي القاسم (٢) عبد الملك ابني محمد بن عبد الله بن بشران وأبي محمد الحسن بن علي الجوهري وأمثالهم.
وكتب بخطه كثيرا وحدث باليسير ، وتفقه على أبي حامد الأسفراييني ، وكان صائما زاهدا.
ذكر أبو الفضل بن خيرون أنه توفي ليلة الجمعة السابع من ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ، وأنه حدث.
من تلاميذ أبي بكر محمد بن داود الأصبهاني ، وروى عنه وعن ابنه داود أيضا وعن أبي جعفر محمد بن جرير (٣) الطبري وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، روى عنه القاضي أبو علي المحسن بن علي التنوخي في «كتاب نشوار (٤) المحاضرة» من جمعه ، وأبو الحسن علي بن نصر بن الصباغ الكاتب البغدادي نزيل مصر ، وكان من خواص أصحابه وذكر أنه قرأ عليه مصنفات أبي بكر بن داود بأسرها و «كتاب الموضح» لأبي الحسن المغلس ، وأنه كان إماما كبيرا.
قرأت على أبي القاسم سعيد بن محمد المؤدب عن أبي بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد المعدل قال : كتب إليّ القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي وحدثني عنه عبد المحسن بن محمد بن علي التاجر قال : حدثني أبو الحسن علي بن نصر ابن الصباغ البغدادي قال : حدثنا القاضي أبو عمر عبيد الله بن أحمد السمسار أن
__________________
(١) في الأصل ، (ب) : «عصمت» وفي (ج) : «عصيت».
(٢) في (ج) : «وأبي القاسم بن يحيى عبد الملك».
(٣) في الأصل ، (ج) : «عزيز» وفي (ب) : «عزيزي».
(٤) في الأصل : «بسوار» وفي (ج) : «سورا».