الكتاب الثالث : صدق عثمان ذو النورين ، وفي الكتاب الرابع صدق علي الهاشمي» ، قلنا: يا رسول الله! غراب يتكلم؟ فقال : «خلوا عنه فإنه يحكي عن ربه عزوجل».
هذا الحديث (١) منكر ، [و] في إسناده غير واحد من المجهولين ، والنقاش مشهور برواية الغرائب والمنكرات.
من أهل بلخ ، قدم بغداد حاجّا في صفر سنة ست وعشرين وخمسمائة ، وحدث بها عن أبي بكر محمد بن عبد الملك بن علي الماسكاني والقاضي أبي سعيد الخليل بن أحمد السجزي وأبي بكر محمد بن أحمد بن علي القزاز وأبي المظفر منصور بن أحمد البسطامي ، روى عنه أبو بكر بن كامل.
أنبأنا يوسف بن المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف قال : حدثني والدي من لفظه وكتابه قال : أنبأنا عثمان بن أحمد الخليلي قدم علينا بغداد قال : أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن علي القزاز ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن الحسن بن خلف ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل الصائغ ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم المستملي ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عقيل الفقيه ، حدثنا سليمان بن الربيع النهدي الكوفي ، حدثنا همام بن مسلم ، حدثنا مقاتل بن حيان عن الضحاك بن مزاحم عن عبد الله بن عباس (٢) قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من ولى من أمور المسلمين شيئا فحسنت سيرته (٣) رزق الهيبة في قلوبهم (٤) ، وإذا بسط يده لهم (٥) بالمعروف رزق المحبة منهم ، وإذا وفر عليهم أموالهم وفر الله عليه ماله ، وإذا أنصف الضعيف من القوي قوى الله سلطانه ، وإذا عدل (٦) فيهم مد في عمره» (٧).
أنبأنا محمد بن محمود المعدل عن أبي سعد بن السمعاني قال عثمان بن أحمد بن
__________________
(١) في (ب) : «هذا حديث».
(٢) في (ج) : «عياش».
(٣) في (ج) : «سريرته».
(٤) في (ج) : «من قلوبهم».
(٥) في (ب) : «بسط لهم يده».
(٦) في (ج) : «عدلت».
(٧) انظر الحديث في : كنز العمال ١٤٦٣١ ، ١٤٦٤٥. ، ١٤٧٤٠.