ابن أحمد البانياسي قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى القرشي ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، حدثنا عبيد بن أسباط ، حدثنا أبي عن الأعمش عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن عبد الله بن مغفل قال : إني ممن رفع أغصان الشجرة عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو يخطب فقال : «لو لا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها ولكن اقتلوا منها كل أسود بهيم ، وأيما أهل بيت يرتبطون كلبا إلا نقص من أورهم كل يوم قيراط إلا كلب صيد أو كلب حرث أو كلب غنم» (١).
قرأت في كتاب أبي محمد يحيى بن علي بن الطراح بخطه قال : مات أبو القاسم بن شاشير في يوم السبت سابع عشري رجب سنة سبع وعشرين وخمسمائة ، وصلى عليه بجامع الخليفة وجامع المنصور ، ودفن بقبر أحمد.
من أهل عكبرا ، حدث [عن] (٣) أبي بكر أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري.
أخبرنا عبد العزيز بن محمود الحافظ وعبد القادر بن خلف المؤذن قالا : قرئ على محمد بن عبيد الله بن نصر عن أبي منصور العكبري ونحن نسمع قال : أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن علي بن عمر ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن عبد العزيز المعدل ، حدثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن أبي الرجال ، حدثنا أبو يعقوب الخطابي بالبصرة قال : كنا بين يدي المهدي فقال : حدثني أبي عن أبيه عن جده عن آبائه قال : قدم على رسول اللهصلىاللهعليهوسلم وفد من العجم قد حلقوا لحاهم وحفوا شواربهم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «خالفوا عليهم ، فحفوا الشوارب واعفوا اللحى» (٤) ، قال : والحف أن يؤخذ على طرة الشفة.
__________________
(١) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٢٨٤٩. وسنن النسائي ٧ / ١٨٥. وسنن ابن ماجة ٣٢٠٥.
ومسند أحمد ٥ / ٥٦ ، ٥٧. وكشف الخفا ٢ / ٢٣٢.
(٢) في الأصل : «هي».
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من النسخ.
(٤) انظر الحديث في صحيح البخاري ٧ / ٢٠٦. وصحيح مسلم ، كتاب الطهارة باب ١٦.