كانت له سماعات مع أبي الفتح بن شاتيل من أبي بكر أحمد بن علي بن بدران الحلواني في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسمائة ، وما أظنه روى شيئا.
ذكر لي ولده أبو الحسن أنه توفي في التاسع والعشرين من شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة ، ودفن بباب حرب.
أخو أبي عبد الله أحمد الذي قدمنا ذكره وكان الأسن ، [و] (٢) كان أبوهما وجدهما نقيبى (٣) الطالبين ببغداد ، وسيأتي ذكرهما إن شاء الله. كان أبو الحسين هذا شادنا (٤) حسن الطريقة ، أدركه أجله شابا ، وقد روى عنه ابن السمعاني أناشيد علقها عنه ، وكان أسن منه.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال : أنشدنا أبو سعد ابن السمعاني قال : أنشدني أبو الحسين عبيد الله بن علي بن المعمر لأبي تمام :
ألا يا خليلي اللذين كلاهما |
|
ملبيك عند النائبات نجيب |
أعينا على ظني جعلت نصيبه |
|
وما لي فيه ما حييت نصيب |
بلغني أن أبا الحسين بن النقيب أبي الحسن ولد في شعبان سنة تسع وخمسمائة ، أخبرني الحاتمي قال : أنبأنا ابن السمعاني قال : عبيد الله بن علي بن المعمر كان حسن الأخلاق والصحبة متوددا لطيفا متواضعا ، سمع بقراءتي الحديث ، علقت عنه أبياتا من الشعر.
مات يوم الاثنين تاسع صفر سنة أربع وأربعين وخمسمائة ، ودفن بمقابر قريش.
__________________
(١) في (ج) : «عبد الله».
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، (ب).
(٣) في النسخ : «يفتني» وعلى هامش (ب) : «نقيب».
(٤) في (ج) : «شاديا».
(٥) في النسخ : «بن حمزة» في كل المواضع. خطأ.