يوم الثلاثاء السادس والعشرين من ربيع الآخر سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة فقبل شهادته ثم ولاه القضاء بربع الكرخ في يوم الثلاثاء التاسع عشر من رجب سنة سبعين وأربعمائة ... (١) قاضي القضاة أبي بكر الشامي عن الحكم ومنع الشهود من حضور مجلسه [أذن لأبي محمد] (٢) بالنظر في الحكم في السابع عشر من المحرم سنة إحدى وثمانين ، وأمر الشهود بحضور مجلسه والشهادة عنده وعليه فيما يثبته ويسجله ، وكان صالحا ورعا عفيفا ، سمع أبا القاسم علي بن المحسن التنوخي وأبا محمد الحسن بن علي الجوهري وأبا الفتح عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن المحاملي (٣) وأبا نصر بن أحمد ابن الحسين بن علي السّكّري وغيرهم ، روى عنه عبد الوهاب الأنماطي وعمر بن ظفر المغازلي وأبو المعمر الأنصاري وأبو طاهر السلفي.
أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن المفضل المقدسي بالإسكندرية قال : أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي ، أنبأنا أبو محمد عبيد الله بن محمد بن طلحة بن الحسن الدامغاني ببغداد ، أنبأنا أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي وأنبأنا أبو علي ضياء (٤) بن أحمد بن عبد الله بن مسلم بن ثابت البزاز قالا : أنبأنا محمد بن عبد الباقي البزاز ، أنبأنا الحسن بن علي الجوهري قالا : أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي ، أنبأنا يوسف بن يعقوب القاضي ، حدثنا عبد الواحد بن غياث ، حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه أن حكيم بن حزام قال : يا رسول الله! إني أعتقت [في الجاهلية] (٥) مائة رقبة وحملت على مائة بعير ، وفي الإسلام مثل ذلك ، فقال رسولاللهصلىاللهعليهوسلم : «أسلمت على ما سلف من خير» (٦).
قرأت على المرتضى بن حاتم بمصر عن أبي طاهر السلفي قال : ذكر لي عبيد الله ابن محمد الدامغاني أن مولده بالدامغان سنة ثلاث وعشرين على ما ذكره له خاله أبو عبد الله الدامغاني.
قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال : مات القاضي
__________________
(١) بياض بالأصول مكان النقط.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٣) في (ب) زيادة : «وأبا نصر بن أحمد بن المحاملي».
(٤) في (ب) : «أبو ضياء».
(٥) ما بين المعقوفتين زيادة من صحيح البخاري.
(٦) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ١٤١ ، ٣ / ١٠٧ ، ١٩٧ ، ٨ / ٧.