وخمسمائة.
وتوفي في ليلة الجمعة الرابع والعشرين من رجب سنة تسع عشرة وستمائة ، وصلى عليه من الغد بجامع القصر ودفن بباب حرب.
من أهل باب المراتب ، وسيأتي ذكر أبيه في باب الميم إن شاء الله تعالى ، ذكر لي أنه سمع شيئا من أبي الفتح بن شاتيل وهو كبير ، وحدث عن والده ، وروى لنا عن عمه أبي الحسن علي بن أحمد شيئا من شعره وعن ابن شاتيل بالإجازة ، وهو متأدب لا بأس به ، أضر في آخر عمره.
قرئ على عبيد الله بن المبارك بن أحمد المؤدب وأنا أسمع عن أبي الفتح عبيد الله ابن عبد الله الدباس قال : أنبأنا الحسين بن علي بن أحمد البندار قال : أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان ، أنبأنا أبو أحمد حمزة بن محمد بن العباس الدهقان ، حدثنا أحمد بن الوليد ، حدثنا أبو أحمد هو الزبير ، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «الرؤيا الصالحة جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة» (١)
سألته عن مولده ، فقال : في ليلة السبت منتصف صفر من سنة سبع وخمسين وخمسمائة بباب المراتب.
وتوفي يوم السبت لست خلون من شهر ربيع الأول من سنة تسع وثلاثين وستمائة ، ودفن بمقبرة الحلال بباب الأزج.
من أهل القطيعة بباب الأزج ، وهو أخو عبد الرحيم الذي تقدم ذكره وكان الأكبر ، سمع أبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار البقال وغيره.
__________________
(١) انظر الحديث في : الأحاديث الصحيحة ١٨٦٩.
(٢) في الأصل : «بن طرد»