بلغني أنه توفي بحلب في سنة ست أو سبع وستمائة.
من أهل باب الأزج ، سمع أبوي الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي ومحمد ابن ناصر الحافظ وغيرهما ، كتبت عنه ، وكان شيخا متيقظا حسن الأخلاق.
أخبرنا أبو بكر عبيد الله بن علي الدباس فيما قرئ عليه قال : أنبأنا أبو الفضل محمد بن عمر الأرموي قال : حدثنا الوزير نظام الملك أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق إملاء بمدرسته ببغداد قال : أنبأنا محمد بن أحمد أبو بكر بأصبهان ، حدثنا محمد ابن أحمد ، حدثنا محمد بن عياش الجصاص ، حدثنا أبو هاشم بن أبي خداش ، حدثنا المعافى عن عبد الأعلى بن أبي المساور قال : قدم عدي (١) بن حاتم الكوفة فأتيته في أناس من رفقائهم (٢) وأنا شاب قلنا : حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : نعم ، قال : قلت : يا رسول الله! ما الإسلام؟ قال : «شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وتؤمن بالأقدار خيرها وشرها»
سألته عن مولده فقال : في سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ، وتوفي في سنة اثنتين وستمائة ، ودفن بمقبرة معروف الكرخي.
حكى عن أبي محمد الخلدي ، روى عنه أبو علي بن المبارك في مشيخته.
أنبأنا أبو القاسم سعيد بن محمد المؤدب عن أبي غالب أحمد وأبي عبد الله يحيى ابني أبي علي الحسن بن أحمد بن البنا قالا : أنبأنا أبو علي الحسن بن غالب بن المبارك المقرئ قال : أنبأنا عبيد الله بن علي الطحان قال : أنبأنا أبو محمد جعفر بن نصير الخلدي قال : سافرت عشرين سنة فكتبت كثيرا ، وقمت أطلب العراق فجئت إلى نيل مصر فلم أجد معبرا ، فأرشدوني إلى مكان ضيق فإذا جبلان ، فجئت أعبر فزلقت فوقعت الكتب في الماء فرأيتها تمر على رأس الماء ، فقلت : وا بعد سفراه! فسمعت
__________________
(١) في النسخ : «على بن حاتم» تحريف.
(٢) في (ب) : «فقابهم».