الله عنها قالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصلي الغداة فيشهدها معه نساء المؤمنين متلفعات ، ثم يرجعن وما يعرفن.
توفي رحمهالله في سحرة يوم الاثنين لتسع خلون من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستمائة ، ونودي بالصلاة عليه فاجتمع الناس بالمدرسة النظامية وجيء بتابوته مشدودا بالحبال وحوله خلق من العوام يتبركون فيه ويلقون عليه عمائمهم وميازرهم ، وحمله الناس على رءوسهم ، وتقدم الصّلاة عليه شيخنا عمر بن محمد السهروردي ودفن بالشونيزية ، وكان يوما مشهودا ، ويقال إنه عاش سبعا وسبعين سنة.
من ساكني درب الشوك بالمأمونية ، كان شيخا صالحا زاهدا كثير الإقراء للناس منقطعا في مسجده ، تلقن عليه خلق كتاب الله سبحانه ، سمع أبا نصر الحسن بن محمد ابن إبراهيم اليونارتي الأصبهاني وأبا الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بن الشهرزوري (٢) وأبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وغيرهم ، وحدث باليسير ، وتوفي قبل طلبي للحديث.
أخبرنا (٣) أبو عبد الله محمد بن مقبل الفقيه قال : أنبأنا أبو المعالي عرفة بن علي بن أبي الفضل بن البقلي ، أنبأنا أبو نصر الحسن بن محمد اليونارتي قدم علينا وأنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني قراءة عليه ، أنبأنا أبو العلاء صاعد بن سيار الهروي قدم علينا قالا : أنبأنا أبو المظفر عبد الله بن عطاء البغاورداني ، أنبأنا أبو محمد الجراحي ، حدثنا أبو العباس المحبوبي (٤) ، حدثنا أبو عيسى الترمذي ، حدثنا قتيبة ، حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن حميد بن عبد الرحمن الحميري عن أبي هريرة رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أفضل الصيام بعد شهر الصيام شهر الله المحرم ،
__________________
(١) في (ج) : «الباقلى».
(٢) في الأصل ، (ج) : «السهروردي».
(٣) في (ب) ، (ج) : «أخبرنى».
(٤) في الأصل ، (ب) : «المحولى».