الحسن بن أحمد [بن إبراهيم] (١) بن برهون الفارقي وأبا الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام الكاتب وغيرهما.
ذكر لي أبو عبد الله محمد بن سعيد الحافظ الواسطي أنه قدم بغداد وحدث بيسير ، وأنه كان بالجب؟ بالحمام ، وأنه توفي بواسط في سنة خمس وسبعين وخمسمائة وقد قارب الثمانين.
وكان من الأعيان الأماثل! تقدم ذكر والده وقد سماه أبو علي بن البرداني محمدا ، وقد ذكرناه في المحمدين ، وسماه جماعة عدة غير عبيد الله ، روى عن أبيه وعن جده بالإجازة ، روى عنه أبو نصر هبة الله بن علي بن المجلي (٢) والقاضي أبو منصور أحمد ابن محمد بن محمد بن الصباغ وعبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز وأبو بكر أحمد بن علي بن عبد الواحد الدلال.
أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين عن أبي الحسن علي بن أحمد الخياط قال: أنبأنا القاضي أبو منصور أحمد بن محمد بن محمد بن الصباغ إذنا قال : سمعت الرئيس أبا سعد بن حاجب النعمان يقول : سمعت أبي أبا الفضل يقول : سمعت أبي أبا الحسن يقول : كان أبو عمر الزاهد صديق أبي فمرض مرضة تأخر فيها عنه لأجل الجيش ثم لم يحمل حتى ركب إليه ومعه الجيش فدخل عليه ، قال أبو الحسن وأنا معه أصبو ، وكان أبو عمر على سرير سعف وبين يديه لبن مطروح ، من حضر جلس عليه ، فأخذ [بيد] (٣) والدي وأجلسه معه على السرير فأخذ والدي يعتذر إليه في التأخر ، فقال له أبو عمر : الصديق لا يحاسب والعدو لا يحتسب ، ثم أعاد وأخذ يعتذر
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) في (ب) : «المحلى».
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.