حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فحضرت عنده امرأة من دار الطائع والتمست منه حاجة ، فعدل عنها إلى إتمام الحديث ، فشق عليها وقالت : بم أنت مشغول؟ فقال : بنقل فضائل رسولالله صلىاللهعليهوسلم من الخراب إلى العامر.
أنبأنا أبو القاسم المؤدب عن أبي العز أحمد بن عبيد الله بن كادش العكبري قال : أنشدنا أبو غالب عبيد الله بن هبة الله الكاتب لنفسه :
عقرتهم معقورة لو سالمت |
|
شرّابها ما سميت بعقار |
وكيف طوائلها القديمة إذ غدت |
|
صرعى تداس بأرجل العصار (١) |
لانت لهم حتى انتشوا فتمكنت |
|
منهم فصاحت فيهم الآثار |
سجدوا لكأسات العقار كأنهم |
|
صور المجوس إلى بيوت النار |
وأماتهم (٢) طرب الأغاني ميتة |
|
أخذوا لها الأنوار بالأوتار |
قرأت على أبي العلاء أحمد بن شاكر الكاتب بمعرة النعمان عن أبي عبد الله محمد ابن عبد الله بن العباس بن عبد الحميد الحراني (٣) قال لتاج الرؤساء أبي غالب بن الأصباغي :
هربت (٤) من لا ألام فيه ولا |
|
أنسب في حبه إلى الغلط |
لأنني ما وضعت قط يدي |
|
مذ كنت طفلا إلا على النقط (٥) |
ذكر عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر أن اسم خاقان النضر بن موسى بن مسلم بن صبيح ، ومسلم يكنى أبا الضحى ، الراوي عن ابن عباس وغيره ، وإنما لقب بخاقان لأنه
__________________
(١) في (ب) : «العضار».
(٢) في (ج) : «أمامهم».
(٣) في النسخ : «الحرامى».
(٤) هكذا في الأصول.
(٥) في (ج) : «آخر الجزء الثاني بعد الخمسين والمائة من الأصل وأول الجزء ١٥٣ : عبيد الله بن يحيى».
(٦) انظر : شذرات الذهب ٢ / ١٤٧. والعبر ٢ / ٢٦. والأعلام ٤ / ٣٥٥. وكتاب الوزراء للجهشياري ، ص ٢٥٤.