إليه ، فقال : قلة الصبر مع الود في الضمير خير من الحضور مع الغل في الصدور ، فقال لي والدي : يا أبا الحسن احفظ هذه ، هذه ثانية ، قال أبو بكر : كان محمد بن عمر يصلني في كل سنة فأنفذ يحملني إلى الكوفة فلم أقدر فقطع عني صلته ، فقلت : والله ما أبالي أنا منقطع إلى من إذا غضب رزق.
أنبأنا يوسف بن المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف قال : أنبأنا أبو جعفر يحيى ابن أحمد المأمون قال : أنشدنا أبو نصر هبة الله بن علي بن المجلي قال : أنشدنا أبو سعد عبيد الله بن محمد بن علي بن عبد العزيز بن إبراهيم (١) بن حاجب النعمان قال : أنشدنا أبي للخليل :
لو كان عجبك مثل عقلك لم يكن |
|
بك وزن خردلة من الإعجاب |
أو كان عقلك مثل عجبك لم يكن |
|
أحد يقوتك من ذوي الألباب |
قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال : مات أبو سعد عبيد الله بن محمد بن علي بن عبد العزيز بن حاجب النعمان في يوم الخميس ثاني المحرم سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة ، ودفن في مقبرة باب حرب.
سمع أبا الحسن عبيد الله بن محمد بن أحمد البيهقي ، وحدث باليسير ، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وذكره في معجم شيوخه ، وذكر أن مولده في محرم سنة ست عشرة وخمسمائة ، وتوفي لتسع خلون من ذي الحجة سنة خمس وستين وخمسمائة، ودفن بمقابر قريش.
__________________
(١) هكذا في النسخ ، وفي بداية الترجمة : «محمد بن عبيد الله بن الحسين بن أحمد بن جعفر».
(٢) في (ب) : «الحسن».
(٣) انظر : لسان الميزان ١ / ٢١٩. والأعلام ١ / ١٦٠.