أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال : حدثنا أبو سعد ابن السمعاني قال : عبيد الله بن حمزة بن إسماعيل الموسوي علوي زاهد ورع متعبد بالغ في العبادة رضي الوجه قليل الكلام كثير الخير مشتغل بما يعنيه ، ورد بغداد حاجّا وحدث بها ، كتب عنه أبو بكر ابن كامل ، كتبت عنه بهراة. وسألته عن مولده فقال : في رمضان سنة ست وستين وأربعمائة.
وأخبرني الحاتمي قال : سمعت ابن السمعاني يقول : كتب إلى أبي الفتح محمد بن عبد الرحمن الفامي أن السيد أبا القاسم توفي يوم الجمعة رابع عشر ذي القعدة سنة خمسين وخمسمائة ودفن بباب خشك.
تقدم ذكر والده ، كان من الأعيان ، ولى حجبة باب المراتب في أيام الإمام المستضيء بأمر الله إلى أن توفي في ليلة الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة خمس وسبعين وخمسمائة ، ودفن بتربتهم بالحربية وقد جاوز الأربعين.
روى كتاب «معاني القرآن» لأبي إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج عنه ، رواه عنه أبو محمد عبد الله بن محمد بن قاسم القلعي المغربي ، وذكر أنه قرأه عليه ببغداد في جامع المنصور في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
من أهل عكبرا ، كان يتولى الكتابة لقضاتها ، حدث عن أبوي بكر محمد بن الحسن ابن دريد الأزدي ومحمد بن إبراهيم الهمداني القاضي ومحمد بن حمدان السلماني (١) ، روى عنه أبو الفتح عبد الملك بن عيسى الأنصاري العكبري وأبو الحسين محمد بن عمر بن علويه القطان وأبو الفضل أحمد بن أبي عمران الهروي.
__________________
(١) في الأصل ، (ب) : «الشيلمانى» وفي (ب) : «السليماني».