ولقي الشيوخ ، وكان قد صحب أبا العباس بن عطاء ، قال : وسكن مكة ورأيته بها في آخر عمره ، وكان قد أقعد وضعف بصره ، وكان يقعد بباب إبراهيم في المسجد الحرام ، ولم أسمع منه شيئا ، حدثنا عنه أبو جعفر إسماعيل الموسوي بمكة قال : سمعت داهر بن داهر [بن](١) وراق أبو خليفة يقول (٢) ـ فذكر حكاية.
كتب إليّ أبو المظفر بن السمعاني قال : أنبأنا أبو نصر الحرضي ، أنبأنا أبو بكر المزكي ، أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي قال : أبو عبد الله الحواجبي بغدادي ، كان عالما بعلوم القوم ، وكان أبو علي الروذباري يميل إليه في حداثته ، مات بمكة ، وذكر أبو العباس النسوي أنه مات بمكة بعد السبعين والثلاثمائة.
من أهل شارع العتابيين بالجانب الغربي ، حدث عن أبي القاسم البغوي ، روى عنه أبو سعيد الأصبهاني في معجم شيوخه.
قرأت على أبي محمد سفيان بن إبراهيم العبدي وحامد بن محمد الأعرج بأصبهان عن أبي طاهر محمد بن أبي نصر التاجر أن أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ابن مندة أخبره قال : أنبأنا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش قراءة عليه قال : أنبأنا أبو عمرو عثمان بن محمد الرفاء القطيعي ببغداد حدثنا أبو القاسم المنيعي ، حدثنا أحمد بن حنبل ، حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال : أبصر (٤) النبي صلىاللهعليهوسلم رجلا يعاتب أخاه في الحياء ، فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «دعه فإن الحياء من الإيمان» (٥).
أخبرناه عاليا عبد الوهاب بن علي الأمين قال : أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ، أنبأنا محمد بن محمد بن علي الهاشمي ، أنبأنا محمد بن عمر الوراق ، حدثنا المنيعي فذكره.
قرأت في كتاب «معجم شيوخ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ الأصبهاني» بخطه
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) في الأصل ، (ج) : «قال لي أبو خليفة» زيادة على ما في (ب).
(٣) في الأصول : «أبو عمر».
(٤) في (ج) : «أنصر».
(٥) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الإيمان ٥٩. وفتح الباري ١٠ / ٣٣٨ ، ٥٢٢.