سمع عبيد الله بن محمد بن حفص العيشي (١) يقول : سمعت أبي يقول : لما قبض ولد العباس خزائن بني أمية وجدوا سقطا مختوما ففتحوه ، فإذا فيه رق مكتوب عليه : «شفاء بإذن الله» ، قال : ففتح فإذا هو : «بسم الله وبالله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أسكن أيها الوجع ، سكنت بالذي له ما سكن (٢) في الليل والنهار وهو السميع العليم ، بسم الله وبالله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، اسكن أيها الوجع بالذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرءوف رحيم ، بسم الله وبالله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، اسكن أيها الوجع الذي بالذي إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ، بسم الله وبالله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، اسكن أيها الوجع سكنت بالذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا». قال عبيد الله قال لي : فما احتجت بعده إلى (٣) علاج ولا دواء ، قال جدي قال عبيد الله : قال لنا أبي : إن بني أمية أصابوه في نقل الحسين عليهالسلام.
ولد بالرقة وتحول إلى حلب ، وولاه المأمون قضاءها ، فحدث عن عطاء بن مسلم الخفاف وعبيد الله بن عمرو الرقي وعبد الله (٤) بن المبارك المروزي وسفيان بن عيينة وغيرهم يروي عنه أحمد بن أبي الحواري وأبو زرعة الرازي ، وقدم بغداد وحدث بها ، روى عنه أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلواني وأبو زيد (٥) عمر بن شبة (٦) النميري.
أخبرنا محمود بن محمد بن عبد الواسع السقطي بهراة قال : أنبأنا عبد الواسع بن الموفق بن أميرك الصواف قال : أنبأنا عبد الله بن محمد الأنصاري ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي بنيسابور ، أنبأنا أبو عمر عبد الملك بن
__________________
(١) في الأصل ، (ب) : «العشى» وفي (ج) : «العبسي».
(٢) في النسخ : «سكن له ما».
(٣) في (ج) : «بعد لي».
(٤) في (ج) : «عبيد الله».
(٥) في (ب) : «أبو يزيد».
(٦) في (ج) : «بن شيبة».