تعطرنا الرياح به كأنا |
|
نسوم المسك من كف النسيم |
أملى أنساب مضر بن نزار بجامع المنصور في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، وحدث بكتاب «النسب» لأبي العباس محمد بن يزيد المبرد عن أبي الفضل الخطاب بن مخلد بن أحمد بن الخطاب بن حمادة الكلبي النسابة ، قال : قرأته عليه بميافارقين في سنة أربعين وثلاثمائة ، وقال قرأته على المبرد وقرئ عليه دفعات وأنا أسمع قرأه على أبي عمر علي ابن إبراهيم المالكي في يوم عاشوراء من سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة في مسجده وقال : كان يرد على من حفظه.
أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء عن أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي قال : أنشدنا أبو علي بن وشاح أنشدنا أبو عمرو عثمان بن حاتم التغلبي (١) النسابة أنشدني المفجع السامي لنفسه :
رأيت قوما عليهم سمة الخير |
|
يحمل البكاء (٢) مستكمله (٣) |
معتزلي الناس في مساجدهم |
|
سألت عنهم فقيل متكله |
الحال والوقت والحقيقة والبر |
|
هان والفلس عندهم مسله (٤) |
فلم أزل تابعا لهم زمنا |
|
حتى تبينت (٥) أنهم أكله |
ذكره أبو محمد بن خزرج وقال : قدم علينا إشبيلية في سنة سبع عشرة وأربعمائة فقرأنا عليه ، وكان يروي عن أبي طاهر المقرئ البغدادي قراءة عليه بالقراءات السبع ، وروى عن جلة البغداديين وغيرهم ، وكان مجودا للتلاوة ، محسنا عالما بمعاني القرآن ،
__________________
(١) في (ب) : «التغلبى».
(٢) في الأصل : «الركاب».
(٣) في (ج) : «مستملة» وفي الأصل : «بتكمل».
(٤) في (ب) ، (ج) : «سلمة».
(٥) في (ب) : «تبثنت».