عبيد الله بن سليمان لنفسه :
كفاية (١) الله خير من توقينا |
|
وعادة الله في الماضين تكفينا |
كاد الأعادي فلا والله ما تركوا |
|
قولا وفعلا وتلقينا وتهجينا |
ولم نزد (٢) نحن في سر ولا علن |
|
شيئا على قولنا يا ربنا اكفينا |
فكان ذاك (٣) ورد الله حاسدنا |
|
بغيظه لم ينل تقديره فينا |
ذكر الصولي أن مولد عبيد الله بن سليمان بن وهب سنة ست وعشرين ومائتين.
قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري قال : وفيها يعني سنة ثمان وثمانين ومائتين في يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر توفي عبيد الله بن سليمان الوزير ودفن في داره وصلى عليه ابنه أبو الحسين ، فكانت مدة تقلده الوزارة للمعتضد عشر سنين وشهرين وعشرة أيام.
حدثنا عبد الرحمن بن عمر الواعظ قال : أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ قراءة عليه عن ابن نصر المؤتمن بن أحمد الساجي قال : أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي العميري قراءة عليه عن إسحاق بن إبراهيم القراب قال : سمعت أبا الفضل بن أبي عمران الصوفي يقول : سمعت محمد بن موسى ، سمعت محمد بن محمد بن عثمان دخل عبد الله بن المعتز على القاسم بن عبيد الله وقد أصيب بأبيه فأنشأ يقول :
إني معزيك لا أني على ثقة |
|
من الخلود ولكن سنة الدين |
فما المعزى بباق بعد صاحبه |
|
ولا المعزى وإن عاشا إلى حين |
فلما درج في أكفانه فأنشأ يقول :
قد استوى الناس ومات الكمال |
|
وقال صرف الدهر : أين الرجال |
هذا أبو القاسم في قبره |
|
قوموا انظروا كيف تزول الجبال |
فلما حملته الرجال على أعناقها أنشأ يقول :
__________________
(١) في (ج) : «كناية».
(٢) في (ج) ، (ب) : «نرد».
(٣) في الأصل ، (ب) : «ذلك».