لبعدها عنا ، حيث أن أقرب نجم إلينا يبعد مسافة تزيد على أربع سنوات ضوئية ، وهو نجم (الشعرى) ولبعض النجوم كتلة تقل عن كتلة الشمس ، ولبعضها الآخر كتلة تزيد بمائة ضعف وأكثر على كتلة الشمس) (١).
ثم إن النجوم التي تتكشّف لنا ليلا (تكون جزءا من مجموعات نجمية هائلة ، وبطبيعة الحال فإن الشمس هي أقرب النجوم إلى الأرض ، وإن كان ضوؤها يستغرق حوالي ٨ ، ٥ دقائق ليصل إلينا وفيما عدا النجوم القريبة من الشمس ، وهي التي تكون مضيئة ، ويمكن رؤيتها بوضوح بالعين المجردة فهناك نجوم أخرى تبعد عنا مسافات بالغة ، لدرجة أننا نشاهدها على هيئة سحب ضوئية تختلف شدتها ، ويمكن للراصد في ليلة صافية أن يرى حوالي ٢٧٥٠ نجم في الكرة السماوية بالعين المجردة كما أن هناك العديد من النجوم التي لا نستطيع رؤيتها بسبب ما يفصل بيننا وبينها من السحب الغازية) (٢).
ولقد اتضح أن شمسنا إحدى (نجوم مجرة تدعى (سكة التبانة) وهي عبارة عن تجمع نجمي هائل يحتوي على ١٣٠ بليون نجم (شمس) وأن الكون يحتوي على أكثر من ٢ بليون مجرة ، أي أن عدد النجوم في الكون أكثر من مائة بليون بليون نجم (شمس) ، وأن هذه النجوم تتعدّد أنواعها حسب قوة إضاءتها ودرجة حرارتها وكتلتها ، إلى أنواع تتدرّج تنازليا في هذه الصفات إلى النوع الأزرق ـ الأبيض المزرق ـ الأبيض ـ الأبيض المصفر ـ الأصفر ـ الأصفر البرتقالي ـ الأحمر ، وأن شمسنا من النوع الأصفر فهي نجم متوسط ، وهناك نجوم أخرى عملاقة تدعى العمالقة الحمراء ، ونجوم أخرى أقزام تدعى الأقزام البيضاء) (٣).
وأما عن تعدد الأقمار فقد ثبت وتحقق وجود الكثير من الأقمار (وأغلب كواكب المجموعة الشمسية لها توابع تدور حولها ، كما يتبع القمر الأرض ويدور حولها ، فالتوابع كالكواكب أجسام باردة غير ملتهبة ولكن تصغرها حجما ، وترتبط معها برباط
__________________
(١) خلق الكون ، محمد باسل الطائي ، بيروت ، دار النفائس ، الطبعة الأولى ، ١٤١٨ ه / ١٩٩٨ ، ص : ٦٢.
(٢) الميكروكمبيوتر وعلم الفلك ، محمد رشاد الدين مصطفى ، بيروت ، دار الراتب ، د. ت ، ص : ٢٢.
(٣) الكون والإعجاز العلمي في القرآن ، منصور حسب النبي ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، الطبعة الثانية ، ١٩٩١ ، ص : ١٥٧.