الصّمت أزين بالفتى |
|
من منطق في غير حينه (١) |
والصّدق أجمل بالفتى |
|
في القول عندي من يمينه (٢) |
وعلم الفتى بوقاره |
|
سمة تلوح على جبينه (٣) |
فمن الّذي يخفى عليك (٤) |
|
إذا نظرت إلى قرينه |
ربّ امرئ متيقّن |
|
غلب (٥) الشّقاء على يقينه |
فأزاله عن رأيه |
|
فابتاع دنياه بدينه (٦) |
قال ابن المبارك : ربّ عمل صغير تكبّره النيّة ، وربّ عمل كبير تصغّره النّيّة (٧).
وقال الحسن بن الربيع : لمّا احتضر ابن المبارك في السّفر قال : أشتهي سويقا ، فطلبناه له ، فلم نجده إلّا عند رجل كان يعمل للسلطان ، فذكرناه لعبد الله فقال : دعوه. فمات ولم يشربه.
قال العلاء بن الأسود : ذكر جهم عند ابن المبارك فقال :
عجبت لشيطان أتى الناس داعيا |
|
إلى النّار واشتقّ اسمه من جهنّم |
قال عليّ بن الحسن بن شقيق : سمعت ابن المبارك يقول : إنّا لنحكي كلام اليهود والنّصارى ، ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهميّة.
أخبرنا إسحاق بن طارق : أنا ابن خليل ، نا عبد الرحيم بن محمد ، نا أبو عليّ المقرئ ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا إبراهيم بن عبد الله ، نا محمد بن
__________________
(١) في مناقب أبي حنيفة (حبيبه) وهو تحريف.
(٢) في المناقب (من تكذيبه).
(٣) في المناقب :
وعلى الفتى سمت |
|
يلوح على جبينه |
(٤) في المناقب :
فمن ذا الّذي يحيى
(٥) في المناقب : «متقن يغلب».
(٦) حلية الأولياء ٨ / ١٧٠ ، مناقب أبي حنيفة للكردري ٤٥٠ ، ٤٥١.
(٧) التذكرة الحمدونية ١ / ١٨٦ رقم ٤٢٩ وفيه «المنية» في الموضعين.