إن قلت أكرهت فما ذا كذا (١) |
|
زلّ حمار العلم في الطّين (٢) |
ولابن المبارك :
جرّبت نفسي فما وجدت لها |
|
من بعد تقوى الإله كالأدب |
في كلّ حالاتها وإن كرهت |
|
أفضل من صمتها عن الكذب |
أو غيبة النّاس إنّ غيبتهم |
|
حرّمها ذو الجلال في الكتب |
قلت لها طائعا وإكراها (٣) |
|
الحلم والعلم زين ذي الحسب |
إن كان من فضّة كلامك يا |
|
نفس فإنّ السّكوت من ذهب |
قال السّرّاج الثّقفيّ : أنشدني يعقوب بن محمد لابن المبارك رضياللهعنه :
أبإذن نزلت بي يا شيب؟ |
|
أيّ عيش وقد نزلت يطيب |
وكفى الشّيب واعظا غير أنّي |
|
آمل العيش والممات قريب |
كم أنادي الشّباب إذ بان منّي |
|
وندائي مولّيا ما يجيب |
وله :
يا عائب الفقر ألا تزدجر |
|
عيب الغنى أكثر لو تعتبر |
من شرف الفقر ومن فضله |
|
على الغنى إن صحّ منك النّظر |
إنّك تعصي لتنال الغنى |
|
وليس تعصي الله كي تفتقر |
وقال حبان بن موسى : سمعت عبد الله بن المبارك ينشد :
كيف القرار وكيف يهدأ مسلم |
|
والمسلمات مع العدوّ المعتدي |
__________________
= أين رواياتك والقول في |
|
لزوم أبواب السلاطين |
(١) في حياة الحيوان : «فذا باطل».
(٢) الأبيات في : سير أعلام النبلاء ٨ / ٣٦٤ ، وحياة الحيوان ، لكمال الدين محمد بن موسى الدميري (٧٤٢ ـ ٨٠٨ ه.) ـ ج ١ / ١٨١ ـ طبعة كتاب التحرير ١٩٩٦ ـ رقم ١٣٦ (مادّة البازي) ، وصفة الصفوة ٤ / ١٤٠ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ١ / ١٤٩ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٢٩٨ ، ٢٩٩.
(٣) في السير : «وأكرهها».