أبو بكر الزّبيريّ المدنيّ الأمير ، والد مصعب.
روى عن : هشام بن عروة ، وأبي حازم المدينيّ ، وموسى بن عقبة ، وطبقتهم.
وعنه : ابنه مصعب ، وهشام بن يوسف الصّنعانيّ ، وإبراهيم بن خالد الصّنعانيّ.
ولّي إمرة المدينة ، وإمرة اليمن. وحمدت سيرته. وكان وسيما جميلا فصيحا مفوّها من سروات قريش. أول ما اتّصل بصحبة المهديّ أحبّه ، وصار من خواصّه (١).
قال مصعب : كان أبي يكره الولاية فألزمه الرشيد ، وأقام ثلاث ليال يلزمه وهو يمتنع ، ثم غدا عليه فدعا الرشيد بقناة وعمامة ، وعقد له اللّواء بيده ، ثم قال : عليك سمع وطاعة.
قال : نعم يا أمير المؤمنين.
قال : فناوله اللّواء وجعل له في العام اثني عشر ألف دينار ، ووصله بعشرين ألف دينار ، وولّاه المدينة ومعها اليمن ، وزاده معها ولاية عكّ (٢).
قال الزّبير بن بكّار بن عبد الله : كان جدّي مدرة قريش ، وخطيبها ، وواحدها شرفا وقدرا وصونا ، وكان وسيما جميلا فصيحا ، قد عرفت له مروءة وقدرة بالبلد (٣).
وقال عبد الله بن نافع بن ثابت الزّبيريّ : بعث الوزير أبو عبيد الله إلى عبد الله بن مصعب في أول ما صحب المهديّ بألفي دينار ، فردّها وقال : لا
__________________
= رقم ١٤٥٤ ، ومقاتل الطالبيين ٢٨٥ و ٢٨٦ و ٣٠٦ و ٣٠٧ و ٤٧٢ و ٤٧٤ و ٤٧٥ و ٤٧٦ و ٤٧٧ و ٤٧٨ و ٤٧٩ ، والأغاني ١٩ / ١٣٨ و ٢٤ / ٢٣٦ ـ ٢٤٣ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٣٦٩ ، ونهاية الأرب ٣ / ٣٠٣ ، ونثر الدر ٣ / ٨٦.
(١) نسب قريش ٢٤٢.
(٢) عكّ : بفتح أوله. مخلاف باليمن ومقابله مرساها دهلك. (معجم البلدان ٤ / ١٤٢) والخبر في تاريخ بغداد ١٠ / ١٧٥ وهو بأطول مما هنا.
(٣) تاريخ بغداد ١٠ / ١٧٤.