وورقاء بن عمر ، وخلقا.
وعنه : بجير بن النّضر ، ومحمد بن أميّة السّاويّ ، ومحمد بن سلّام البيكنديّ ، وإسحاق بن حمزة البخاريّ ، وآخرون.
قال الحاكم : هو إمام عصره. طلب العلم على كبر سنّه ، ورحل ، وهو في نفسه صدوق. تتبّعت رواياته عن الثّقات فوجدتها مستقيمة.
قال : وروى عن أكثر من مائة شيخ من المجهولين.
قلت : في «صحيح البخاريّ» في أوّل (بدء الخلق) (١) عقيب حديث :
«كان الله ولا شيء غيره».
وروى عيسى ، عن رقبة ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق (٢) : سمعت عمرا ، كذا في الصحيح (٣). وقد سقط بين عيسى وبين رقبة رجل وهو أبو حمزة السّكّريّ ، وبهذا الإسناد نسخة عند غنجار. ولم يلق رقبة.
مات غنجار في آخر سنة ستّ وثمانين ومائة (٤) ، وله نسخة عند ابن طبرزد ليست بالعالية.
وقال الدّارقطنيّ : عيسى غنجار لا شيء (٥).
__________________
(١) ج ٤ / ٧٣ والحديث رواه البخاري ، عن عمر بن حفص بن غياث ، حدّثنا أبي ، حدّثنا الأعمش ، حدّثنا جامع بن شدّاد ، عن صفوان بن محرز أنّه حدّثه عن عمران بن حصين رضياللهعنهما قال : دخلت على النبيّ صلىاللهعليهوسلم وعقلت ناقتي بالباب فأتاه ناس من بني تميم فقال : «أقبلوا البشرى يا بني تميم» قالوا : قد بشّرتنا فأعطنا مرّتين ، ثم دخل عليه ناس من أهل اليمن فقال : «أقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم» قالوا : قبلنا يا رسول الله قالوا : جئناك نسألك عن هذا الأمر ، قال : «كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السماوات والأرض فنادى مناد ذهبت ناقتك يا ابن الحصين ، فانطلقت فإذا هي يقطع دونها السراب ، فو الله لوددت أنّي كنت تركتها.
(٢) هو طارق بن شهاب.
(٣) ج ٤ / ٧٣.
(٤) التاريخ الكبير ، والتاريخ الصغير.
(٥) وذكره ابن حبّان في الثقات. ولم يتناوله أبو حاتم بجرح.