ميمون ، وإبراهيم بن أبي يحيى.
وقال البخاريّ (١) : قدريّ جهميّ ، تركه ابن المبارك والناس.
وقال يحيى القطّان : لم يترك للقدر بل للكذب.
ابن خزيمة ، عن ابن عبد الحكم : سمعت الشافعيّ يقول : كان ابن أبي يحيى أحمق ، أو قال أبله. كان لا يمكنه جماع النساء ، فأخبرني من رآه ، معه فأس وقال : بلغني أنّه من بال في ثقب فأس أمكنه الجماع ، فدخل خربة فبال في الفأس (٢).
وقال مؤمّل بن إسماعيل : سمعت يحيى بن القطّان يقول : أشهد على إبراهيم بن أبي يحيى أنّه يكذب.
وقال محمد بن البرقيّ في «الضعفاء» له : إبراهيم بن أبي يحيى كان يرى القدر والتشيّع والكذب.
وقال النّسائيّ (٣) : متروك الحديث.
وأما ابن عديّ (٤) فصلّحه وقال : لم أجد له حديثا منكرا إلّا عن شيوخ يجهلون. وقد حدّث عنه ابن جريج ، والثّوريّ ، والكبار ، وله كتاب «الموطّأ» ، هو أضعاف «موطّأ مالك» ، وأحاديث كثيرة.
وقال أبو إسحاق الجوزجانيّ (٥) : فيه ضروب من البدع ، ولا يشتغل بحديثه فإنّه غير مقنع (٦).
قلت : اسم جدّه أبو يحيى : سمعان. وقد تقرّر أنّ إبراهيم من الضعفاء بلا ريب. وهل هو متروك أم لا؟ فيه قولان.
__________________
(١) في التاريخ الكبير ١ / ٣٢٣ ولفظه : «كان يرى القدر وكلام جهم» ، الكامل في الضعفاء ١ / ٢٢٠.
(٢) سير أعلام النبلاء ٨ / ٤٠٠.
(٣) في الضعفاء ٢٨٣.
(٤) في الكامل في الضعفاء ١ / ٢٢٦ ، ٢٢٧.
(٥) في أحوال الرجال ١٢٨ رقم ٢١٢.
(٦) وزاد «ولا حجّة».