وقيل : إنّ مالكا نظر إليه وقال : هذا عابد أهل بلده.
وعن بهلول بن عمر قال : ما رأيت أتقى لله عزوجل من البهلول بن راشد.
ويقال إنّ العكّيّ أمير إفريقيا بلغه أنّ البهلول يقع في سلطانه ويتكلّم فيه ، فهمّ به ، فتحاشد الناس يمنعونه منه ، فزاده ذلك حنقا ، وبعث إليهم الأجناد ، فأحضره وضربه بالسياط ، فرمى جماعة أنفسهم عليه يقونه ، فضربوا ، وكانوا نحو العشرين. ثم مات بعد من ذلك الضّرب (١).
قيل : توفّي بعد عليّ بن زياد الفقيه بشهر وأيام ، وذلك في ، ما ذكر ، سنة ثلاث وثمانين ومائة رحمهالله.
٣٦ ـ بهلول بن عبيد الكنديّ (٢).
يكنّى : أبا عبيد.
روى عن : أبي إسحاق السّبيعيّ ، وسلمة بن كهيل ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وابن جريج ، وغيرهم.
وعنه : موسى بن مروان ، والحسين بن أبي زيد ، والربيع بن سليمان الجيزيّ ، والحسن بن عرفة.
قال ابن حبّان (٣) : كان يسرق الحديث.
وقال ابن عديّ (٤) : له أحاديث لا يتابعه عليها الثّقات.
__________________
(١) لسان الميزان ٢ / ٦٦ و ٦٧.
(٢) انظر عن (بهلول بن عبيد الكندي) في :
الجرح والتعديل ٢ / ٤٢٩ رقم ١٧٠٧ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٢٠٢ ، والكامل في الضعفاء ٢ / ٤٩٨ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١١٧ رقم ١٠١١ ، وميزان الاعتدال ١ / ٣٥٥ رقم ١٣٣٩ ، ولسان الميزان ٢ / ٦٧ رقم ٢٥٥ ، والكشف الحثيث ١١٥ رقم ١٧٧.
(٣) في المجروحين ١ / ٢٠٢ وزاد : «لا يجوز الاحتجاج به بحال».
(٤) في الكامل في الضعفاء ٢ / ٤٩٨ وعبارته : «أحاديثه عمّن روى عنه فيه نظر. وحديثه عن أبي إسحاق أنكر منه عن غيره ، وإنما ذكرته لأبيّن أنّ أحاديثه مما يتابعه الثقات عليها إذ لم أر لمن تكلّم في الرجال فيه كلاما».