فقال : «أجل يا شيخ، ما علوتم من طلعة ، ولا هبطتم من واد ، إلاّ بقضاء من الله وقدر». |
|
|
فقال الشيخ : عند الله أحتسب عنائي يا أميرالمؤمنين |
|
|
فقال أميرالمؤمنين : «مه يا شيخ! فو الله لقد عظم الله لكم الأجر في مسيركم وأنتم سائرون ، وفي مقامكم وأنتم مقيممون ، وفي منصرفكم وأنتم منصرفون ، ولم تكونوا في شيء من حالاتكم مكرهيم ولا إليه مضطرين». |
|
|
فقال الشيخ : كيف لم نكم في شيء من حالاتنا مكرهين ولا إليه مضطرين وكان بالقضاء والقدر مسيرنا ومنقلبنا ومنصرفنا. |
|
|
فقال أميرالمؤمنين : «أو تظن أنه كان قضاء حتماً ، وقدراً لازماً؟ أنّه لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب ، والأمر والنهي ، والزجر من الله تعالى ، وسقط معنى «الوعد والوعيد» ولم تكن لائمه للمذنب ، ولا محمدة للمحسن ، ولكان الذنب أولى بالإحسان من المحسن ، ولكان المحسن أولى بالعقوبة من المذنب ... وتلك مقالة إخوان عبدة الأوثان ، وخصماء الرحمن وحزب الشيطان ، وقدريه هذه الأمة ومجوسها ، وأن الله كلف «تخييرا» ونهي «تحذيرا» وأعطى على القليل كثيرا ، ولم يعص مغلوبا ولم يطع مكرها ، ولم يملك مفوضا ، ولم يخلق السماوات والأرض وما بينهما باطلاً ، ولم يبعث النَّبيَّين مبشرين ومنذرين عبثاً ، ذلك ظنَّ الَّذين كفروا ، فويل للَّذين كفروا من النَّار». |
|
١٥٩ و ٢١٤ |
سئل عن القضاء والقدر فقال : لا تقولوا وكلهم الله إلى أنفسهم فتوهنوه ، ولا تقولوا أجبرهم على المعاصي فتظلموه ، ولكن قولوا الخير بتوفيق الله والشرَّ بخذلان الله ، وكلَّ سابق في علم الله. |
|
|
«ما غلا أحد في القدر إلاّ خرج من الإسلام» وفي نسخة «من الإيمان». |
|
١٦١ |
... فقال الرجل فما القضاء والقدر الذي ذكرته يا أميرالمؤمنين؟ |
|
|