بكر أحمد بن عثمان بن شبيب الرازي (١) ، بالري (٢) وأخبره أنه قرأ بها على الفضل بن شاذان الرازي (٣) ، وأخبره أنه قرأ بها على أبي الحسن أحمد بن يزيد بن يزداد الحلواني الصفار (٤) ، وأخبره أنه قرأ بها على أبي موسى عيسى بن مينا الملقب بقالون النحوي (٥) ،
__________________
(١) أحمد بن محمد بن عثمان بن شبيب أبو بكر الرازي نزيل مصر مقرئ مشهور ضابط. قرأ على أحمد بن أبي سريج والفضل بن شاذان وموسى بن محمد بن هارون والحسن بن علي بن حماد الرازي. قرأ عليه أبو الفرج الشنبوذي وأحمد بن محمد العجلي وأحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس والحسن بن رشيق وسمع منه الحروف أبو بكر الداجوني وقد أثبت الحافظ أبو العلاء وغيره قراءته عليه عرضا بمصر ، والصحيح أن الداجوني يروي القراءة عنه عرضا وسماعا. توفي بمصر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
(٢) الري : مدينة مشهورة من أمهات البلاد وأعلام المدن ، محط الحجاج على طريق السابلة وقصبة بلاد الجبال ، بينها وبين نيسابور مائة وستون فرسخا. معجم البلدان (٣ / ١١٦).
(٣) الفضل بن شاذان بن عيسى أبو القاسم الرازي أستاذ متقن مشهور صاحب المقاطع والمبادئ ، روى القراءة عرضا عن أبيه الفضل وروى الحروف عن أحمد بن أبي سريج عن الكسائي ومحمد بن غالب صاحب شجاع والعباس بن الوليد صاحب قتيبة وعن أحمد بن يزيد الحلواني عن الدوري وغيره ، روى القراءة عنه محمد بن الحسن النقاش ومحمد بن أحمد الداجوني وأبو بكر بن مقسم وأبو بكر محمد بن الحسن الأنصاري وابن شنبوذ وابناه عبد الصمد والقاسم الرازيان وأحمد بن موسى وأبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى وعبد الله بن عجلان وأخوه أحمد بن عجلان وعبد الله بن محمد بن إبراهيم الشافعي والحسن بن محمد الرازي وأحمد بن عبيد الله بن خرطبة والحسين بن حبش الدينوري وأحمد بن محمد العجلي شيخ الأهوازي وعلي بن أحمد بن صالح القزويني وروى عنه ابن مجاهد ، بقي إلى سنة عشر وثلاثمائة.
(٤) أحمد بن يزيد الحلواني أبو الحسن المقرئ من كبار الحذاق المجودين. قرأ على قالون وعلى خلف البزار وعلى هاشم بن عمار وجماعة وحدث عن أبي نعيم وأبي حذيفة النهدي وعبد الله بن صالح وغيرهم وكان كثير الترحال ، أقرأ بالري فقرأ عليه الحسن بن العباس بن أبي مهران والفضل بن شاذان وجعفر بن محمد بن الهيثم ومحمد بن عمرو بن عون الواسطي ومحمد بن بسام وحيون المزوق وآخرون ، وسئل عنه أبو حاتم فلم يرضه في الحديث ، ويقال : إنه رحل إلى هاشم بن عمار ثلاث مرات ، وكان ثبتا في قالون وهشام. قيل إنه توفي سنة خمسين ومائتين.
(٥) عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى الزرقي مولى بني زهرة قارئ أهل المدينة في زمانه ونحويهم. قيل انه كان ربيب نافع ، وهو الذي لقبه قالون لجودة قراءته وهي لفظة رومية معناها جيد لم يزل يقرأ على نافع حتى مهر وحذق ، وروى الحديث عن شيخه وعن محمد بن جعفر بن أبي كثير وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعرض القرآن أيضا على عيسى بن وردان الحذاء ، وتبتل لإقراء القرآن والعربية وطال عمره وبعد صيته. قال عثمان بن خرزاد : حدثنا قالون قال : قال لي نافع كم تقرأ علي اجلس إلى اسطوانة حتى أرسل إليك من يقرأ وقال علي بن الحسن الهسنجاني الحافظ كان