البداية «يخلق الله جسماً» يعني أنّ ذلك الجسم مخلوق ، وبالطبع فإنّ كل مخلوق محدود (والله وحده اللامحدود) ثم نقول في الأخير «لايستطيع أن يحركه» ومفهوم ذلك أنّ ذلك الجسم لامحدود ، وعليه فستكون صيغة السؤال كالاتي :
هل يستطيع الله أن يخلق جسماً محدوداً ولامحدوداً؟!
فمن البديهي أنّ صورة هذه المسألة خاطئة من حيث ترتيب العبارة والسؤال فلا يوجد جواب على مثل هذه السؤال.
أو السؤال الآخر : فحين نقول يخلق موجودا ؛ يعني حادث لا أزلي ، وعند ما نقول مثله فهذا يعني أنّه أزلي ، وعليه فسيكون السؤال بهذه الصيغة «هل يستطيع الله أن يخلق موجوداً حادثاً وأزلياً في نفس الوقت!».
فهل يحتاج مثل هذا السؤال إلى جواب؟ ... قطعاً لا.
وللوقوف على المزيد بهذا الخصوص عليك بمراجعة كتاب «معرفة الله» للمؤلف.