الادله العقليه للمعاد
الدليل العقلي الأول : العدالة الشاملة
إنّ الإنسان يحاكم في أربع محاكم في هذا العالم أما ...
لايسع الإنسان أن يستثنى من قانون العدالة العامة للخلق.
نعم يعاقب الإنسان على ما يبدر منه خلاف وظلم في «أربع محاكم مختلفة» في هذا العالم ويدفع فيها ثمن جريمته باهضاً ، الأولى المحكمةذات الأسرار «الضمير» التي تكتفي أحياناً يتصفية كافة الحسابات بحيث لايبقى شيء.
والثانية محكمة «الآثار الطبيعة للعمل» ولاسيما في الذنوب ذات البعد «العام» حيث يتضح سريعاً تأثير حكم هذه المحكمة ، وتاريخ البشرية طافح بالدروس والعبر بشأن المصير المؤلم والمأساوي للمجتمعات إثر الظلم والجور والإحجاف والتمييز العنصري والكذب والخيانة والنفاق والتقاعس حيث إجتثت جذورهم وأصبحوا عبرة لغيرهم.
والثالثة محكمة «جزاء الأعمال» وهي أغمض من كل هذه المحاكم وعلاقاتها مجهولة! وكأن قضاة هذه المحكمة جلسوا يتدارسون الحكم خلف الأبواب المغلقة ليصدروا أحكامهم القاطعة والتي تنفذ بصورة خفية.