المذكور ، أمّا الدليل الآخر هو أنّ هذه الكتب أخذت تعتمد كمواد دراسية منهجية في بعض الأوساط والمحافل الدينية والعلمية في داخل البلاد وخارجها ، وقد ترجمت بعضها إلى اللغات العربية والاردية والانجليزية. ولعل نجاح ذلك يعود في الحقيقة إلى أربعة عناصر هي : إجتناب المصطلحات الرنانة ، الصدق في الطرح ، البعد عن التعصب ، التجدد ، إلأأنّ البعض يعتقد بأنّ هذه السلسلة من الكتب تنطوي على عيب كبير يقلل من قيمتها ؛ وإذا لم تعرب عن دهشتك وذهولك ، فعيبها الكبير برأيهم يكمن في بعدها عن المصطلحات والعبارات الطنانة الرنانة إلى جانب عدم تقعيد الجمل وايرادها بمنتهى السهولة والبساطة وتقريب المواضيع الصعبة إلى أذهان العموم ؛ ولعلها هي الأمور التي تجعل مستوى البحث واطئاً لاعالياً! ولا يسعني هنا إلّاالاعتراف بهذا «العيب» أو «الذنب» وأعلم لو تركت العنان لقلمي ليسطر ما يشاء من المصطلحات المعقدة والعبارات المغلقة لبدا البحث لذلك البعض أكثر علمية ، لكني ما فعلت ذلك عامداً وأعتقد أنّ هذه هي رسالة الكاتب.
وبالطبع يمكن القول بقوّة أنّه يمكن تعقيد كل بحث من أبحاث هذه السلسلة بحيث يصعب فهمها على أغلب القراء الاعتياديين ، فيكتفون بالقول أنّها أبحاث علمية ذات مستوى رفيع لايسعنا إدراكه.
والسؤال الذي نطرحه هنا هل يمكن التضحية بالمصالح العامّة المتمثلة بإدراك الحقائق من أجل حصول الكاتب على شخصية خيالية كاذبة؟! وهل يجيز الوجدان مثل هذا العمل لمن يملك القدرة على البساطة في كتابة المواضيع؟!
على كل حال لقد إعتدت على هذا الذنب ولا أراني أقدر لا سامح الله