هناك نظام عجيب يحكم هذه الغدد بحيث إذا إختل حسابها لساعة فإمّا أن يسيل الماء على الدوام من فمنا على شفاهنا ، وإمّا أن يجف فمنا وبلعومنا بحيث تحشر لقمة الطعام في حناجرنا.
هذه هي الوظيفة الفيزيائية للبزاق ، إلّاأنّنا نعلم بأنّ الوظيفة الكيميائية هي الوظيفة الأهم للبزاق ، حيث يتحد مع مختلف المواد فيتركب مع الطعام ويحد من إجهاد المعدة.
يقول الماديون : إنّ سلسة أعصابنا ودماغنا تشبه الغدد البزاقية وما شابهها حيث لها أنشطة فيزيائية وكيميائية (والتي يطلق عليها فيزيا كيميائية) وهذه الأنشطة الفيزيا كيميائية هي التي نصطلح عليها بالروح أو «الظواهر الروحية».
توضيح ذلك : حين ننشغل بالتفكير فإنّ سلسلة أمواج ألكترونية خاصّة تنبعث من دماغنا ، واليوم تؤخذ هذه الأمواج بأجهزة وتسجل على ورقة ولاسيّما في المستشفيات النفسية ، فيتوصلون من دراسة هذه الأمواج إلى الطرق اللازمة للتعرف على الأمراض النفسية وسبل علاجها ، هذه هي الوظيفة الفيزيائية لدماغنا.
إضافة إلى ذلك ، فإنّ لخلايا الدماغ سلسلة من الأفعال والإنفعالات الكيميائية حين التفكير وسائر الأنشطة النفسية.
وبناءاً على هذا فالروح والظواهر الروحية ما هي إلّاالخواص الفيزيائية والأفعال والإنفعالات الكيميائية للخلايا الدماغية والعصبية.
ثم يخلصون من هذا البحث إلى هذه النتائج :
١ ـ كما أنّ أنشطة الغدد البزاقية وآثارها المختلفة لم تكن موجودة قبل البدن وبعده سوف لن تكون أيضاً ، فإنّ أنشطتنا الروحية وجدت بظهور