٢ ـ هل يوجد دليل على إمكان الإرتباط بالأرواح في المصادر الإسلامية؟
الجواب على هذا السؤال بالإيجاب ، حيث ورد في التواريخ الإسلامية أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أمر بعد معركة بدر بالقاء قتلى الكفّار في القليب ثم وقف على القليب فناداهم : (هَلْ وَجَدْتُمْ مَاوَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقّاً فَانّي قَدْ وَجَدْتُ مَاوَعَدَني رَبّي حَقّاً)
فقال له البعض أتحدثهم يا رسول الله صلىاللهعليهوآله ولم تبق إلّاجيفتهم. فردّ النبي صلىاللهعليهوآله بأنّكم لستم بأسمع لكلامي منهم. (١)
وورد في نهج البلاغة أنّ علياً عليهالسلام لما رجع من صفين وأشرف على القبور بظاهر الكوفة قال :
«يا أهل ديار الموحشة ، والمحال المقفرة ، والقبور المظلمة ، يا أهل التربة ، يا أهل الغربة ، يا أهل الوحدة ، يا أهل الوحشة ، أنتم لنا فرط سابق ، ونحن لكم تبع لاحق ، أمّا الدور فقد سكنت ، وأمّا الأزواج فقد نكحت ، وأمّا الأموال فقد قسمت. هذا خبر ماعندنا فما خبر ما عندكم»
ثم إلتفت إلى أصحابه وقال : «أما لو أذن لهم في الكلام لأخبروكم أنّ «خير الزاد التقوى». (٢)
وبالنظر إلى هذه الأخبار وماشابهها يتضح ومن خلال المصادر الإسلامية أنّ الإرتباط بالأرواح ليس بالأمر المتعذر.
* * *
٣ ـ هل تعلم الأرواح بكل شيء؟ وهل تستطيع الإخبار عن كل ما تعلمه؟
__________________
(١) سيرة ابن هشام ، ج ١ ص ٦٣٩.
(٢) نهج البلاغة ، قصار الحكم ١٣٠.