الحاذقين في هذا الفن وجمع من العلماء ، وقد أوردنا اسم جماعة كثيرة من العلماء والمحققين ممن إعترفوا صراحة بهذا الموضوع في كتاب «عودة الأرواح» إلّاأنّ هذا لايعني إننا نقرّ بالزعم الأجوف لبعض السذّج والبّله ممن يدعي الإرتباط بالأرواح.
فمما يؤسف له أنّ مسألة الإرتباط بالأرواح قد استغلت إستغلالاً بشعاً ، فقد يدعى ذلك عدد كبير من المنتهزين المحترفين أو السذّج البلهاء ويرون أنّهم يرتبطون بجميع الأرواح فيحصلون من خلال ذلك على بعض الأرباح ، ولسوء الحظ فإنّ مثل هؤلاء الأفراد يضفون صبغة خرافية على هذه المسألة العلمية والتجربية فيشوهونها لدى الآخرين ، وقد دفعت بعض الأوهام والتخيلات البعض إلى إنكار أصل الموضوع والحال هناك فارق كبير بين هؤلاء الأفراد والعلماء والمفكرين بالنسبة لهذا البحث ، وقد لايصدق واحد من عشرات الذين يزعمون إرتباطهم بالأرواح ، وعليه لابدّ أن نتحلى بالوعي واليقظة وننأى بهذا البحث بعيداً عن الإستغلال الذي يمارسه المهووسون والجهّال فلا نخدع بالمزاعم التي يطلقها الدجّالون ولا ننسب أعمالهم الطائشة إلى هذا البحث العلمي.
ولاسيما اللعبة الخاصة التي راجت في الأوساط باسم الإرتباط بالأرواح بواسطة الطاولة المستديرة ، فادعى البعض ممن ليس له أي إستعداد علمي أو عملي سوى إعداد طاولة مستديرة مع مخطط أنّه حصّل على مفتاح الأرواح وله أن يتصل بصغيرها وكبيرها ، وهذا من أوضح النماذج المزيفة لمثل هذا الإرتباط الذي ينبغي الحذر منه بشدّة (ذكرنا هذا الموضوع بالتفصيل في كتاب عودة الأرواح).
* * *