ثم لقّنه ثانية وبصورة مكررة فخدر بدنه بحيث لم يشعر بألم ، وهناأشعل سيجارته ووضعها على يده ، إلّاأنّه لم يبد أي رد فعل ، لكنه لما أوقظمن نومه قال أشعر بقليل من الحرقة في يدي.
٣ ـ أحياناً يأمر العامل المعمول بالتحدث بلغات مختلفة حتى تلك التي لم يكن يعرفها.
٤ ـ أحياناً يذكره العامل بالذكرات التي نساها بالمرة ويبعث به إلى حياته الماضية ، والغريب في الأمر أنّ جميع ردود فعله في كل هذه الحالات كتلك التي أبداها في السنين الماضية!
٥ ـ أحياناً يأمره العامل بالسفر إلى المناطق النائية ويتحدث عن مشاهداته. (١)
وكل هذه الأمور تدل على وجود قوّة أخرى في وجودنا غير خلاياناالدماغية وأفعالها وإنفعالاتها ، وهي تفرق كثيراً عن القوى المادية التي نعرفها ، كما تفوق القوى المادية قدرة ونشاطاً حيث أمكن التعرف عليهااليوم بواسطة العلم ، كما تبدي بعض الظواهر والآثار التي تختلف وما نراه ونعرفه في عالم المادة.
* * *
نقلت عدّة مشاهدات عن أفراد موثوقين بشأن «تجرّد الروح» يعني الإنفصال المؤقت عن البدن والذهاب إلى نقاط مختلفة بحيث يستطيع الإنسان الاطمئنان من مجموعها إلى وجود الروح بصفتها حقيقة مستقلة وتفوق المادة ، نورد نموذجا منها :
__________________
(١) مصادر الموضوعات السابقة : موسوعة فريد وجدي ـ العالم بعد الموت ـ أسرار الموت والتنويم المغناطيسي.