التنويم المغناطيسي بدلاً من الأدوية المخدرة وقد إتخذت هذه القضية طابعاً عملياً في بعض البلدان حيث يرى البعض أنّ آثاره أفضل من الأدوية المخدرة وعوارضه أقل.
٢ ـ يمكن للعامل أن يلقّنه مثلاً أنّك آمر لجيش أو سجين مقيد ، فيتخذلنفسه مباشرة هيئة قائد عسكري فيتحدث بصوت وحركات خاصة بالنسبةلذلك الآمر ، وفي الحالة الثانية يبدي ردود فعله وكأنّه سجيناً مقيداً؟
وقد رأيت في منطقة خرم آباد في أحد أسفاري مشهداً من مشاهدالتنويم المغناطيسي في منازل أحد الأصدقاء وباقتراح البعض الآخر من الأصدقاء ، فالمنوِّم كان رجلاً محترماً ، كما كان الفرد المراد تنويمه شاباًمؤدباً ، فأمره بالإستلقاء على الأرض وأخذ يدخل السيّالة المغناطيسية في بدنه وهو دائم النظر إلى عينيه ويلقّنه باستمرار «الآن ستنام» و«ستنام سريعاً» وما إلى ذلك من العبارات وقد كانت الغرفة شبه مظلمة وكان مايقرب خمسة عشر من الفضلاء قد حضروا هناك ، وأخيراً جعله ينام ، ثم قطع بواسطة التلقين إرتباطه عن جميع الأفراد سوى نفسه ، بعد ذلك لقّنه أنّ بدنه سيكون كالخشب الجاف.
ولم تمض مدّة حتى أصبح كذلك بحيث أخذ فرد برجله وآخر برأسه ورفعوه من الأرض فجعلوا رجله على الحافة العليا لكرسي ورقبته على الحافة الأخرى لكرسي آخر ثم وضعوا قطعاً من القماش تحته كي لايتأذى من الكرسي وحافاته والطريف في الأمر أنّه إستقر على الكرسيين كأنّه قطعةخشبية جافة ، حتى حين كانوا يضغطون على بطنه فإن ظهره كان يتحرك بمرونة دون أن يعوّج أو يسقط على الأرض ، ثم طرحوه على الأرض وأخذ العامل يلقّنه حتى أعاده إلى حالته العادية دون أن يوقظه من نومه.