وهنا إزدادت دهشته حين نهض ذلك الرجل وما زال في حالة النوم وقد أخذ يمشي!
فقال له مذهولاً! قف. فوقف
ففهم بعد ذلك أنّ المريض يغط في حالة تشبه النوم وهي تفرق كثيراً عن النوم الإعتيادي وكان يمتثل كل ما يقال له.
أخيراً أيقظه وأعاده إلى حالته الطبيعية ، وهكذا كشف موضوع التنويم المغناطيسي في ذلك الوسط وتبيّن أنّه يمكن الحصول على «التنويم المغناطيسي» عن طريق «السيّالة المغناطيسية».
وباستمرار التحقيقات في هذا المجال إتضح أنّه يكفي لتنويم الأفراد مغناطيسياً النظر الطويل إلى نقطة شبه مضيئة إلى جانب التلقينات المتتالية مع الاستفادة من السيّالة المذكورة ، وهكذا يمكن تنويم الأفراد مغناطيسياً بواسطة العناصر الثلاثة السابقة.
ثم استمرت الأبحاث والإختبارات لتتوالى كل يوم كشف غرائب وعجائب هذا النوم الذي يشير إلى فرقه الشاسع مع النوم الطبيعي ، والقضية المهمّة هنا هي أنّ العامل «المنوِّم» يستطيع أن يحلّ محلّ إرادة وعزم المعمول «المنوَّم» ، بحيث يستسلم المعمول تماماً لإراداة العامل فيمتثل كل ما يؤمر به دون نقاش سوى في بعض الحالات الاستثنائية.
ومن ذلك :
١ ـ يستطيع العامل من خلال التلقينات المتابعة تخدير بدنه بحيث لايشعر بأدنى ألم.
وقد استفيد اليوم في الطلب من هذا العمل بدلاً من الدواء المخدر ، وهنالك اليوم الأبحاث المسهبة في الصحف والمجلات حول الاستفادة من